عادت المسيرات الحاشدة إلى ميدان التحرير أمس، بمشاركة عدد كبير من الفنانين المصريين، أتوا لمساندة الشعب الغاضب من الإعلان الدستوري، والمطالبة بإسقاطه.


القاهرة: وسط مئات الآلاف من المصريين الذين إنطلقوا أمس في تظاهرات منددة بقرارات الرئيس مرسي الأخيرة والمطالبات بإلغاء الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية الحالية، شارك عشرات الفنانين في المسيرات التي انطلقت من عدة أماكن في القاهرة، بل أن بعضهم شارك للمرة الاولى.

اللافت هو مشاركة عدد من الفنانين المحسوبين على النظام السابق في مقدمتهم يسرا، ليلي علوي، مي كساب، وغادة إبراهيم، بينما نصبت خيمة في قلب الميدان لتكون مقرًا للفنانين وجلس فيها بعضهم فور وصولهم الى الميدان.

فضَّل الفنان عمرو واكد أن يتواجد في الميدان بعيدًا عن الفنانين لم يغادر الا في المساء مع بداية وصول المسيرات الحاشدة للميدان، فيما جلس الفنان رياض الخولي مع أفراد عائلته بقلب الميدان، وهو نفس موقف أحمد حلمي الذي تواجد في الميدان بعيدًا عن عدسات المصورين.

وقالت الفنانة يسرا لـquot;إيلافquot; عبر الهاتف أن مشاركتها جاءت لرفضها الاعلان الدستوري، نافية ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي من تعرضها مع زميلتها ليلى علوي للتحرش والمضايقات خلال تواجدهما في الميدان، مؤكدة أن ما حدث لم يتجاوز كونه زحاماً من المشاركين في المليونية لإلتقاط الصور التذكارية معهما وأنهما غادرتا الميدان بأمان عندما أرادتا ذلك.

وأعلن أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين إنسحابه من الجمعية التأسيسية إحترامًا لقرار أعضاء النقابة ورفضهم الإستمرار في الجمعية التي لا تعبر عن مختلف أطياف الشعب المصري، حيث شارك في المسيرة التي إنطلقت من دار الأوبرا المصرية متوجهة الى الميدان.

وخرجت مسيرة جبهة الدفاع عن الإبداع من دار الأوبرا المصرية في الثالثة عصرًا بمشاركة أعضاء نقابة الممثلين من بينهم صبري فواز وسامح الصريطي، إضافة الى عدد من الفنانين منهم بسمة، المنتج عادل أديب وزوجته الفنانة عزة بهاء، والمخرج الشاب عمرو سلامة.

وقالت الفنانة آثار الحكيم لـquot;إيلافquot; خلال مشاركتها بالمسيرة التي انطلقت من مسجد مصطفى محمود أن ما يحدث الآن طبيعي نظرًا لعدم تفهمنا لطباع بعضنا البعض، ووجود حاجز في السابق كان يمنعنا من التواصل معًا بشكل مباشر، مشيرة الى ضرورة التوصل لرؤية مشتركة قريبًا حتى لا نستمر في هذا التناحر.

وأكدت الحكيم أن الجمعية التأسيسية لا تعبر بالفعل عن الشعب المصري وإتبع في تشكيلها نظام المغالبة والرئيس نفسه يعرف ذلك، مطالبة بسرعة إتخاذ القرار بإعادة تشكيلها.

بدورها طالبت وفاء عامر التي إنطلقت في نفس المسيرة بضرورة أن يكون هناك توافق وطني في ما يتعلق بالقرارات المصيرية مؤكدة على أهمية الحوار لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن، فيما رفض أحمد حلمي التصريح واعتبر وجوده ضمن مئات الآلاف رسالة للنظام.