اختتمت مساء أمس فاعليات الدورة الواحدة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية حيث سلِّمت الجوائز للفائزين بحضور وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب، وأحيا حفل الختام كل من علي الحجار ووعد البحري، فيما أعلن المهرجان 3 توصيات خرجت بها ندواته.


القاهرة: اختتمت الليلة الماضية فاعليات الدورة الواحدة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية الذي أقيمت فاعلياته بدار الأوبرا المصرية على مدار ثماني ليالٍ شارك فيها عدد كبير من الفنانين، ووزِّعت الجوائز على الفائزين في المهرجان والذين أعلنت أسماءهم قبل يومين، إضافة إلى الإعلان عن التوصيات الختامية للمهرجان، بحضور عدد من الشخصيات العامة من بينهم سفير تونس لدى القاهرة.

وأوصى المهرجان باستعمال التقنيات الحديثة لمواصلة العمل على جمع التراث الموسيقي العربي من قبل الخبراء والاختصاصين العرب ما يعزز تدوين هذا التراث وتحليله ودراسته ونشره، وتربية الشباب على التراث الموسيقي العربي ووعيه من خلال وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم بمختلف مراحلها بما يسمح بإبراز الموسيقى العربية بالشق الشعبي من جهة، والشق التقليدي المتقن من جهه أخرى، وتعريف الثقافات الأخرى بالتراث الموسيقي العربي ونقله اليها ما يجعل العولمة في اتجاهين بدل اتجاه واحد ويسهل التبادل الحضاري مع الآخرين ويؤكد على الهوية العربية.

بدأ حفل الختام بكلمة للدكتورة رتيبة الحفني استعرضت خلالها أسماء الفائزين بجوائز المسابقة وهم نوران يحيي فهمي التي حصلت على المركز الأول وحصدت جائزة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه، ومحمد زين العابدين الحاصل على المركز الثاني وجائزة مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه، وميشيل رسمي كامل والحاصل على المركز الثالث والفائز بجائزة مالية قدرها ألفي جنيه، فيما حصل احمد محمد إبراهيم على شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم تناولت الغناء العربي، وتسلموا جوائزهم من وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب ورئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبدالدايم.

وأعلنت الحفني عن تقديم جائزة أوسكار المهرجان للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لرعايتة للمهرجان والفن الراقي واختتمت كلمتها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا حوادث غزة الأخيرة وهي اللمسة التي حظيت بتصفيق حاد من الحضور.

وفي كلمته القصيرة خلال الحفل، قال وزير الثقافة محمد صابر عرب أن حملات الهجوم على الفنانين فردية وأنها لا تعبر عن توجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذا المهرجان أمر حتمي في إطار السعي لرسم ملامح مصر الجديدة مشددًا على أن القادم أفضل بالنسبة للفن.

من جهتها، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن مهرجان الموسيقى العربية يتطور كل عام، مشيرة إلى أنه يسعى لترسيخ القيم الفنية الأصيلة ومحاربة الفساد الغنائي.

وعقب تسليم الجوائز صعد على المسرح نتاج فكرة quot;شباب جديدquot; التي أقامت حفلاتها ضمن فعاليات المهرجان على المسرح الصغير، أما فرقة نون النسائية التي تضم 9 عازفات فقدمت مقطوعة موسيقية، بعدها غنى المطرب الشاب محمد محسن quot;أنا المصريquot; ومجموعة من أغاني سيد درويش.

بعد ذلك صعدت الفنانة الشابة وعد البحري وقدمت مجموعة من الأغاني القديمة وأغانيها الخاصة منها quot;محلاها عيشة الفلاحةquot;، quot;قرب منيquot;، quot;خليك هناquot;، وquot;تجربةquot; واختتمت فقرتها بأغنية quot;أي دمعة حزن لاquot;، فيما صعد بعدها الفنان علي الحجار وقدم مجموعة من أغانيه الخاصة والأغاني التراثية منها quot;عارفهquot;.