لا يزال فيلم "علاء الدين" محتفظا بسحر قصته، بشهادة مرتادي السينما ممن أقبلوا على مشاهدته بأعداد كبرى في الأسبوع الأول من عرض التجسيد الحي لنسخة ديزني الكرتونية التي صدرت عام 1992.

واستطاع العرض الذي يخرجه غاي ريتشي إحراز أكثر من 86 مليون دولار في أيامه الثلاثة الأولى في أمريكا الشمالية.

ومن المتوقع أن يحرز الفيلم، الصادر في عطلة ذكرى ضحايا الحرب من الجنود الأمريكيين، 105 مليون دولار، متجاوزا تقديرات أولية بشأن إحرازه نحو 80 مليون دولار.

وأبطال النسخة الجديدة هم: ويل سميث في دور الجنّي الأزرق، الذي أدّاه بصوته في النسخة الكرتونية الراحل روبين وليامز؛ والممثل الكندي المصري المولد مينا مسعود في دور الوسيم الماكر الذي يدّعي أنه أمير ليحظى بالتفات ياسمين التي تجسّدها نعومي سكوت.

وكانت شركة ديزني في مثل هذا التوقيت من العام الماضي تعاني إحباطا من أداء فيلم الخيال العلمي "سولو: قصة من حرب النجوم"؛ ولكن بمساعدة الجني، تقول الشركة إنها تنافس على صدارة مبيعات عطلة نهاية الأسبوع.

(من اليمين إلى اليسار: نافيد نجيبان، ويل سميث، وألان مِنكِن، وغاي ريتشي، ومينا مسعود، ونعومي سكوت) حضروا العرض الأول لعلاء الدين في لوس انجليس
Reuters

وعلى السجادة الحمراء الأسبوع الماضي في العرض العالمي الأول في لوس أنجليس، تحدث ويل سميث لمجلة فارايتي عن التحديات الرئيسية التي واجهوها إبان إعداد النسخة الجديدة من فيلم "علاء الدين".

وقال سميث إن تحديا تمثّل في "البحث عن طريق لإبعاد شبح السأم عبر إضفاء ما يجعل العرض يبدو مختلفا عن النسخة الكرتونية، وجذْب انتباه الناس لمشاهدة شيء جديد وخاص".

أفضل من المتوقع

ويبدو أن فيلم علاء الدين فاق توقعات معظم النقاد بعد سيل من الآراء المختلطة.

فقد منحت صحيفة الغارديان الفيلم نجمتين اثنتين من خمسة نجوم، قائلة إن علاء الدين "لا يستطيع أن يعيد الجني مرة أخرى للمصباح"، وأنه "فشل في التعبير عن السحر".

أما الإندبندنت فقد منحت الفيلم الجديد أربعة نجوم، واصفة إياه بأنه فيلم "صاخب، فاق التوقعات ويناسب الحفلات السينمائية الصباحية".

وقالت الإندبندنت: "إن فكرة إعادة تقديم عمل ناجح قديم، التي كانت تثير السخرية، قد انقلبتْ عملا مبهرا عبر الآداء المميز والموسيقى اللافتة والجهود الذكية الخاصة".

بينما سلكت التلغراف طريقا وسطا؛ وأعطت الفيلم ثلاثة نجوم، قائلة: "إذا ظننتم أن المخرج غاي ريتشي لن يضيف شيئا لعالم ديزني الجميل، فأنتم مخطئون".

وأضافت التلغراف: "فيلمه علاء الدين، الأخير في سلسلة لإعادة تجسيد أعمال قديمة، هو فيلم فانتازيا موسيقية حافل بألوان خلابة، في محاولة جادة -لكن لم تصادف قدرا كبيرا من النجاح- لتحسين نسخة 1992 الكارتونية".