باريس: في سهرة سعودية استثنائية اصطف فيها 36 شابة وشاب وما يزيد على 20 عازفاً حملوا آلاتهم ومواهبهم الى عاصمة النور والجمال " باريس". كان مسرح شاتليه مكتظاً بالجمهور من مختلف الفئات والمشارب. فقد حضر مسؤولون فرنسيون كبار وديبلوماسيون ومثقفون وعدد غير قليل من المهتمين بالثقافة والفنون يتقدمهم السيد جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي الأسبق ورئيس معهد العالم العربي. علمت لاحقا من الأستاذ سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية بأن هده التظاهرة المتقنة التنظيم تحققت بفضل الدعم والتشجيع المباشرين من سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.

شابات سعوديات

18 شابة سعودية اعتلين المسرح مع أقرانهن الشباب لتصدح أصواتهن بالألوان الغنائية السعودية التراثية والمعاصرة.

تراث في الأزياء

وأعطت الأزياء النسائية والرجالية انطباعاً عفوياً واضحاً وخالياً من التكلف. الثياب البيضاء الناصعة للشباب مع غطاء رأس أحمر المعروف باسم شماغ يعتليه العقال الأسود. وأعطى مصمم الأزياء للعازفين غطاء رأس ابيض يعرف باسم غتره لتمييزهم بصرياً عن الكورال. ولفتيات الكورال تم اختيار ملابس مطرزه وملونة ومزينة بالخيوط والرسوم.

اندماج حضارات

وبعد أن تم عزف المقطوعات السعودية متعددة الألوان والآتية من مختلف مناطق المملكة دلفت على خشبة المسرح جوقة فرنسية تعزف مقطوعات منتقاة من أشهر معزوفات الموسيقى الكلاسيكية الغربية. ثم جاءت المفاجأة التي اثارت اعجاب الجمهور الدي كان يملأ الصالة ويحتل الأدوار العليا في مسرح شاتليه العريق في قلب باريس عندما اندمجت الفرقتان السعودية والفرنسية لعزف مقطوعات من أغاني كبار الفنانين السعوديين مثل طارق عبدالحكيم وطلال مداح ومحمد عبده.

نواة فرق وطنية

هؤلاء الشابات والشباب هم (كما أسر لي الأستاذ البازعي بعد أن القى كلمته الترحيبية باللغتين العربية والفرنسية) نواة لفرقة او بالأحرى فرق وطنية موسيقية حديثة تجيد المعزوفات السعودية والعربية والغربية.