لندن: اكتشف فريق من العلماء ان ارتفاع حرارة المنطقة القطبية أخذ يحرر مواد كيمياوية سامة كانت محبوسة في الجليد والماء البارد.

ارتفاع حرارة القطب تحرر مواد سامة محبوسة في الجليد

وقال الباحثون ان كمية المواد السامة في المنطقة القطبية ليست معروفة وان تحريرها يمكن ان يوجه ضربة للجهود العالمية الرامية الى تقليل تعرض البيئة والبشر لهذه السموم.

ومن المواد السامة التي تتسرب مع ارتفاع درجة الحرارة في المناطق القطبية مبيدات دي دي تي ولينداين وكلوردين وكذلك نفايات كيمياوية صناعية مثل بي سي بي ومادة هيكساكلوروبنزين التي تُستخدم مبيدا للفطريات. وكلها مواد يسميها العلماء ملوثات عضوية دائمة وهي ممنوعة بموجب اتفاقية ستوكهولم عام 2004.

ويمكن ان تسبب الملوثات العضوية الدائمة امراضا سرطانية وتشوهات خلقية ويستغرق تحللها وقتا طويلا.

وكانت درجات الحرارة المنخفضة في القطب الشمالي ابقت هذه الملوثات العضوية محبوسة في الجليد والماء طيلة عقود. ولكن علماء في كندا والنرويج اكتشفوا ان ارتفاع حرارى الأرض اخذ يحررها من جديد. واستند العلماء في اكتشافهم الى قياس كمية الملوثات العضوية الدائمة في الهواء خلال الفترة الواقعة بين 1993 و2009.

واظهر الباحثون ان هذه المواد الكيمياوية السامة تعود الى الجو بتأثير ارتفاع الحرارة وتناقص جليد البحر الذي يكشف مزيدا من الماء لأشعة الشمس.

ونقلت صحيفة الغارديان عن هايلي هونغ عضو فريق الباحثين من قسم ابحاث نوعية الهواء في مؤسسة البيئة الكندية ان هذا اول دليل على تحرير ملوثات عضوية دائمة في جو المنطقة القطبية. وقالت هونغ ان هذه بداية الحكاية وان الخطوة التالية هي تحديد كمية هذه المواد السامة في المنطقة القطبية وحجم تسربها وسرعته.