أعلنت دراسة جديدة ان الخضرة أخذت تزحف على القطب الجنوبي بسبب التغيير المناخي.


عبد الاله مجيد: لا تستضيف القارة المتجمدة الجنوبية إلا نوعين من النبات ينموان في شبه الجزيرة الغربي والجزر المحيطة. واكتشف فريق من العلماء البريطانيين والاستراليين ان الرقعة التي ينمو فيها احد النوعين وهو العشب الشعري اتسعت خلال السنوات الخمسين الماضية بسبب ارتفاع حرارة الأرض.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور بول هيل من جامعة بانغور ان مناطق من القطب الجنوبي تزداد اخضرارا.

واوضح هيل ان القطب الجنوبي ارض يغطيها الثلج والجليد. ولكن الثلوج تذوب صيفا في شبه الجزيرة القطبية والجزر المحيطة بمركز القارة المتجمد ، وان مناطق عديدة تصبح خضراء بالطحالب والنباتين اللذين ينموان في القارة. ومع تزايد حرارة الأرض وامتداد مواسم الصيف القطبية وارتفاع حرارتها انتشر احد هذين النباتين وهو العشب الشعري.

وتوصلت الدراسة الى ان هذا العشب يستخدم النتروجين الذي يُنتج عندما ترتفع حرارة التربة وتبدأ بالتفسخ. ويمكن الإفادة من هذه الخاصية التي تمكن العشب من النمو في صيف القطب الجنوبي القصير لتصنيع اسمدة جديدة تساعد النباتات على النمو مع تناقص النتروجين الصناعي الذي يرافق انتاج النفط.

وفي دراسة منفصلة يجمع فريق من جامعة ليدز البريطانية عينات من صخور القطب الجنوبي لمعرفة الطريقة التي تحرك بها السطح الجليدي في الماضي من اجل دراسة الآثار الناجمة عن التغير المناخي على القارة المتجمدة الجنوبية في المستقبل.