حملت جلسة مطلع الاسبوع لمنتدى جدة الاقتصادي عنوان quot;مابعد الكوارثquot; بحضور عدد من الخبراء في مجالي الاقتصاد والبيئة من دول مختلفة مع مديري الطاقة وهيئة المساحة في المملكة العربية السعودية.


جدة: استأنف منتدى جدة الإقتصادي 2011 فعالياته المسائية حيث عقدت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان (ما بعد الكوارث) رأسها المؤسس والمدير التنفيذي لبدري للطاقة رشاد عتاني بمشاركة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفظيظ نواب والرئيس التنفيذي لشركة SOFC للطاقة الدكتور ألبرتو رفاني والرئيس التنفيذي للخدمات الجكومية الدولية AECOM جيمس طومسون وكبير مستشاري بلدري للطاقة كلوديا بيتوال والخبير في برتوكول كيوتو لتمويل الكربون توبياس كوخ وذلك بمقر عقد المنتدى بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.

وأوضح الدكتور نواب أن الأهمية والأولوية لما قبل الكارثة لأن الوضع قبل الكارثة والاستعداد لها مهم جداً بالنسبة للنتائج والآثارلافتاً إلى أهمية التوعية والتثقيف في هذا الجانب.

وقال: لاحظنا خلال الفيضانات الأخيرة بجدة أن كثير من الحوادث كانت بسبب عدم التوعية والمعرفة. وقال إن الكثيرون يأخذون أبنائهم للاستمتاع في الوديان ثم يفاجأهم الفيضان لذلك فإن الجانب التوعوي والتثقيفي مهم جداً للتقليل من آثار أي كارثة.

وحول الزلازال والبراكين قال: إنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بوقت حدوثها، لكن هناك أحزمة معروفة للعلماء والمتخصصين والقشرة الأرضية موجودة من ملايين السنين، ونحن كبشر حللنا عليها ضيوف.

من جانبها تناولت كبير مستشاري بلدري للطاقة كلوديا بيتوال أهمية الالتزام بمعايير محددة في البناء والهندسة والإصلاحات التنظيمية للتخفيف من أية فيضانات أو كوارث وتدعيم ذلك بنظام للمراقبة وسرعة الاستجابة والتعامل مع الكارثة إلى جانب خطة جاهزة قابلة للتنفيذ للتعامل مع الكوارث وتدريب الكوارد العاملة في هذا المضمار.
وضمن السياق ذاته تناول والرئيس التنفيذي لشركة SOFC للطاقة الدكتور ألبرتو رفاني الكارثة الأخيرة اليت حدثت في اليابان وما نشأ عنها من داعيات بداية بانقطاع كهربائي واضطرابات تسلسل رد الفعل بناء عليها.

وقال: إن هناك تحولات كبيرة في نظام الطاقة وتطورها، ويجب أن نكون مستعدين بصورة أكبر، بأنظمة متطورة بصورة أكبر لمقاومة الزلازل والكوارث وأن يكون التعامل مع الكارثة بعد حدوثها بصورة أسرع، مستعرضاً الفروقات بين النظام المركزي والنظام اللا مركزي في التعامل مع الكوارث، وقال إن النظام المركزي يمكن الاستثمار فيه وتثبيته لعقود وسنوات، أما النظام غير المركزي فبإمكانه أن يتطور مع المجتمع وأن يتوافق مع التقنية.

وتطرق خلال الجلسة الخبير في برتوكول كيوتو لتمويل الكربون توبياس كوخ لتحسين مهارات فنيي الكوارث إلى جانب التعامل مع الجوانب النفسية التي تحدثها الكوارث والجاهزية الفنية والجانب الاجتماعي والنظم الإضافية لتوليد الكهرباء مشيراً إلى أن قيمة البرامج لتوفير الكهرباء من الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية نحو 10 مليار دولار.

واضاف أن جاهزية التقنية تعطينا إمكانية التوقع وإدارة واحتواء الكوارث الطبيعية اختتم الجلسة توبياس كوخ خبير في برتوكول كيوتو لتمويل الكربون.
وخلصت الجلسة إلى أنه في العهود الأخيرة أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفاً وتدميراً وفي ظل التغيرات المناخية والبيئية الحادة الجديدة فإن الدول والمدن ذات البنية التحتية المتينة القادرة على التخفيف من آثار الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية سوف تتمكن من التفوق على نظرائها من خلال اجتذابها رؤوس الأموال وأصحاب المواهب ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن تعمل المملكة على تطوير البنية التحتية الضرورية التي تمكنها من مواجهة التغيرات المناخية الحادة وتعمل هذه الجلسة على استكشاف الفرص المتاحة أمام المملكة لتعزيز استعداداتها البنيوية.