كلينكبي: تحتل الأعشاب الصحية والتوابل مكانةً هامة في رفاهيتنا، فهي معتمدة في الطعام الفاخر وفي عدة أنواع من المشروبات منذ العصور القديمة بحيث لا تزال تُستخدَم حتى اليوم لتنقية الجسم والعقل و الروح. فمعظم الناس يستخدمون التوابل والأعشاب في حياتهم اليومية، بطريقةٍ أو أخرى، سواء لغنى نكهتها، أو لقيمتها الغذائية، وللطاقة والشفاء، أو في وصفاتٍ لذيذة.
والجدير بالذكر هو أن فوائد الأعشاب كثيرة. سواء كان ذلك لأسبابٍ روحية تبعاً لعدة طقوس في بعض المجتمعات، أو للتوابل حسب الأذواق، أو كعلاجٍ منزلي لعدة أمراض مثل نزلات البرد أو إلتهاب الحلق. فالأعشاب كنوز طبيعية، وهي مركز اهتمام دراسات التغذية الصحية في العالم لأنها بمعظمها تُشكل نواة الأدوية وتتمتع بخصائص ذات قيمة غذائية ومكونات طبيعية يُستفاد منها بإزالة السموم لكونها بمعظمها مضادة للأكسدة. فيما يلي نلقي الضوء معكم على ثمانية من أنواع الأعشاب المتعددة الفوائد:
1- الزنجبيل:
يُستخدَم الزنجبيل منذ فترة طويلة في الطب الشعبي لعدة علاجات ومنها نزلات البرد والإمساك. ويمكن استخدامه طازجاً أو بشكل مسحوق "الزنجبيل كالتوابل"، أو أخضر مقطع في عدة أنواع من الطبخات والسلطات، أو مغلي كالشاي ليساعد على إزالة انتفاخ البطن والغازات، أو على شكل "ملبس" بالإضافة لكونه أحد أصناف الفاكهة المجففة.
2- روزماري:
هي العشبة المحبوبة في بلاد البحر الأبيض المتوسط. إنها خشبية الساق ولديها أوراق كالإبر، وتُعتَبَر أحد أهم مضادات الأكسدة لكونها تساعد في إزالة السموم إلى حدٍ ما. وتُستخدم لإضافة نكهتها الخاصة في الطعام والمشروبات الساخنة بشكلٍ خاص. تُعالج هذه العشبة مشاكل عسر الهضم، إنتفاخ البطن، وعدة مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى مشكلة فقدان الشهية.
3- الكركم (يُعرَف بالعقدة الصفراء):
هو عشبة تنتمي إلى عائلة الزنجبيل وأحد المكونات التي تُعطي الكاري اللون الأصفر والنكهة المميزة. وقد أثبت هذا المركب خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للإلتهابات، ويحتمل أنه يشكل حماية ضد تطور مرض السرطان.
4- الفلفل شيليChilie:
تحتوي على مادة capsaicin، وهو المركب الذي يمكن أن يخفف الألم. ولكن لا يجوز أن يُستخدَم هذا الفلفل شيلي عن طريق فركه بمنطقة الألم. فالتعامل معه يحتاج للدقة والحذر، لأن فركه على الجلد قد يُسبب حروقاً بالإتصال المباشر. لذلك، إذا كان لديك ألم وترغب في الاستفادة من قوة الفلفل شيلي، إسأل طبيبك أو الصيدلي ليصفوا لك كريم capsaicin. ولقد أظهرت الدراسات نتائج جيدة جداً فيما يتعلق باستخدام هذا الفلفل لعلاج ألم الأعصاب الحاد، والألم المروِّع الذي يتبع مسار العصب خاصةً بعد جراحة السرطان.
5- الثوم:
تُشير العديد من الدراسات إلى أن زيادة تناول الثوم يقلل من خطر الاصابة بسرطان المعدة والقولون والمريء والبنكرياس، وسرطان الثدي. فالثوم يُعتبر عنصراً داعماً لنظام المناعة في الجسم البشري، ويساعد على خفض ضغط الدم.
6- البابونج:
يساعد بتهدئة الأعصاب ويعالج مشاكل النوم. فإذا كنتم تعانون من الأرق، حاولوا شرب البابونج المغلي المكثّف قبل النوم بفترةٍ وجيزة. كما أثبتت بعض الدراسات أن غسل الفم بالبابونج يمنع ويعالج ظهور التقرحات كما أنه يداوي التقرحات التي ترافق العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
7- الكزبرة:
هي عشبة منخفضة جداً في السعرات الحرارية، ولا تحتوي على أي نسبة من الكولسترول. ومع ذلك، فأوراقها الخضراء تمتلك كميات جيدة من مضادات الأكسدة والزيوت الأساسية والفيتامينات والألياف الغذائية، مما قد يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول السيء أي مستويات "الكوليسترول الضار" في الدم.
8- الصعتر أو الزعتر:
يحتوي الزعتر على زيت الثيمول Thymol، وهو أحد الزيوت الأساسية الهامة. فقد ثبت علمياً أن الثيمول له خصائص مطهرة ومضادة للفطريات.
التعليقات