إيلاف من جدة: أكد الدكتور إبراهيم الشنيبر ، رئيس أقسام الجراحة بمستشفى قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران وجراح الأورام ورئيس قسم اللجنة الطبية بجمعية السرطان السعودية، أن سرطان الثدي يعتبر الأعلى نسبة بين الأمراض التي تصيب السيدات في المملكة وذلك حسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة.

وأضاف أن مما يزيد الأمر سوءاً أن الكثير من المريضات يصلن إلى المستشفى وهن في مراحل متقدمة من المرض حيث يكون المرض قد تمكن منهن واستفحل، لذا تكون نسبة الشفاء أقل ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التوعية بالكشف المبكر والذي بدوره يساعد في اكتشاف المرض في مهده وبالتالي يمكن القضاء علية والشفاء منه بإذن الله تعالى.

وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من أورام الثدي أحدها حميد ولا يشكل خطراً في الحقيقة وله عدة أنواع منها التهابات الثدي والحلمة، الأكياس المائية والدهنية والأورام الليفية، وتظهر أعراض هذه الأنواع في آلام الثدي وإفرازات الحلمة ووجود كتل محسوسة، أما فيما يتعلق بالنوع الثاني فهو الورم الخبيث ويعرف بسرطان الثدي ، وقد أكدت إحصائيات طبية عديدة ارتفاع نسبة انتشاره بين السيدات وتشابه أعراضه نوعاً ما مع أعراض الورم الحميد من حيث انتشار التكتلات في الثدي وتحت الإبط والإفرازات الدموية من الحلمة بالإضافة لتغير لون الجلد وحجم الثدي، وهذه الأعراض جميعها تدل غالباً على مرحلة متطورة من المرض ، ولتجنب هذه المضاعفات الخطيرة يجب القيام بالفحص الدوري (الذاتي) المبكر الذي تتمكن المرأة من خلاله بفحص الثدي باستخدام راحة الأصابع وبصور دائرية حتى تنتبه لأي تغييرات ربما تظهر، لذلك يشدد الأطباء على ضرورة اللجوء للفحص الطبي المنتظم عن طريق الموجات الصوتية أو الأشعة السينية (ماموغرام Mammogram) مرة كل سنة إلى ثلاث سنوات.

يذكر أن الإصابة بسرطان الثدي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة بنسبة تعادل 25% تصيب فئات النساء الأصغر سناً في منطقة الشرق الأوسط على عكس الدول الغربية. لذلك فإن الكشف المبكر للمرض يعني التمكن من السيطرة علية وعلاجه.