طلال سلامة من روما: خلص العلماء الى أن مرضى سرطان ثدي، الذين يتلون الحُمية ذات المستوى القليل من الدهن، يُقللون فرصة عودة أورامهم في وقت لاحق من حياتهم. وهذه المرة الأولى التي يُعرض فيها تأثير الحمية على السرطان. ونسبة تكرار السرطان لدى النساء اللواتي خُصص لهن في الدراسة إتّباع حمية قليلة الدسم خُفّضت بأكثر من %20 على مدى خمس سنوات. ومن بين ال975 امرأة اللواتي خضعن الى الحمية قليلة الدسم، 96 منهن، أو نسبة %9.8، أُصبن مجددا بسرطان الثدي. لكن السرطان تكرر ثانية لدى 181 من أصل 1.462 امرأة، أو نسبة %12.4 من اللواتي خُصّص لهن البقاء على حميتهن العادية.

والمنافع الإضافية للحمية قليلة الدسم كانت بمثابة إضافة دواء جديد إلى نظام التغذية. وهذا أول عرض لتجربة طبية "عشوائية" تربط بين الحمية وتأثيرها على سرطان الثدي. لكن الخبراء، الذين اطلعوا على أهمية النتائج الإحصائية الهامشية،ما زالوا مترددين في توصية مثل هذه الحمية "رسميا" الى مرضى سرطان الثدي، قبل تعميق البحوث، لكنهم يعتبرونها أخبار أولية جيدة جداً. يجدر ذكره أن النساء متوسطات العمر، اللواتي أُصبن بمرحلة مبكرة من سرطان الثدي ويخضعن للمعالجة الهرمونية والكيماوية، يمكن أن يقطعن بنسبة %50 خطر الموت من سرطان الثدي ل15 سنة على الأقل وذلك عبر اتباع الحمية قليلة الدهن. وأخيرا، وجدت الدراسات الأخرى، أن سرطان الثدي لدى النساء اللواتي يفقدن وزنهن، بعد معالجتهن الأولية، يعود لكن بنسبة أقل جدا.