لندن: أظهرت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية يوم الجمعة ان النساء اللائي يعانين من مستويات مرتفعة للاجهاد في حياتهن اليومية أقل عرضة من غيرهن للاصابة بمرض سرطان الثدي للمرة الأولى. وخلص علماء من الدنمرك الى تلك النتائج بعد دراسة شملت 6689 امرأة على مدى أكثر من 18 عاما وتوقعوا ان ذلك قد يرجع الى ان الاجهاد اليومي يحد من انتاج الاستروجين وهو سبب يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وكتب الباحثون يقولون "استمرار الاجهاد في الحياة اليومية لفترة طويلة يؤدي الى تنشيط دائم لهرمونات الاجهاد التي قد تضعف تركيب الاستروجين ولذلك فانه ربما يكون مرتبطا بخفض احتمالات الاصابة بسرطان الثدي." ومع ذلك أشار الباحثون الى ان هذه النظرية لم تختبر وتستحق مزيدا من الدراسة. ولم يجد الباحثون في المعهد القومي للصحة العامة في كوبنهاجن معدلات أقل للاصابة بسرطان الثدي بين النساء المجهدات فقط بل وجدوا ايضا زيادة طردية بين زيادة معدلات الاجهاد اليومي وتقلص احتمالات الاصابة بالمرض. وحذر الباحثون مع ذلك من ان الاجهاد ليس علاجا صحيا مشيرين الى ان ارتفاع معدلاته مرتبط كذلك بتزايد احتمالات الاصابة بأمراض قاتلة محتملة مثل امراض القلب.
كما أشاروا الى ان نتائج دراستهم تختلف مع دراسات أجريت في فنلندا والسويد لم تجد علاقة بين الاجهاد اليومي وسرطان الثدي. وقالوا ان جزءا من سبب هذا التعارض فيما يبدو قد يرجع الى ان دراستهم اقتصرت على بحث مسألة الاصابة بسرطان الثدي للمرة الأولى بينما بحثت الدراسات الأخرى كل حالات الاصابة.
التعليقات