نيويورك: أشارت نتائج دراسة اجريت في النرويج إلي أن المرضى الذين اصيبوا بسكتات دماغية يبدون أكثر عرضة لمخاطر الاصابة بنوبات الصرع. كما أظهرت الدراسة أيضا أن شدة السكتة تعد ذات دلالة احصائية للتنبؤ بالاصابة بالصرع.

وقال الدكتور مورتن ايي. لوسيوس الذي قاد الدراسة لرويترز إن خبراء الرعاية الصحية بحاجة إلي أن يكونوا على وعي بمخاطر الاصابة بالصرع التي تتلو الاصابة بالسكتة في ظل امكانية كون العقاقير المضادة للصرع فعالة في الوقاية من حدوث المزيد من النوبات.

وأجرى لوسيوس من المركز القومي للصرع في ساندفيكا National Center for Epilepsy وزملاؤه في البحث دراسة طويلة المدى شملت اجراء متابعات لعدد من المرضى بلغ عددهم 484 كانوا قد اصيبوا بسكتات نتيجة فقر الدم الموضعي ischemic stroke وهي سكتة تنجم عن اضطراب في تدفق الدم إلي المخ. وقد تم نشر النتائج في الدورية الطبية للصرع.

ووجد الباحثون ان 12 مريضا أو ما يعادل (2.5 في المئة) أصيبوا بالصرع خلال نحو عام من اصابتهم بالسكتة في حين أصيب 15 مريضا (3.1 في المئة) بالصرع الذي يعقب الاصابة بالسكتة في غضون سبع إلي ثماني سنوات. ويتم تعريف حالات الصرع التي تعقب الاصابة بالسكتة على أنها نوبتان او أكثر من نوبات الصرع غير المثيرة خلال أسبوع أو أكثر عقب السكتة.

ولا يبدو أن أمورا كتلقي العلاج في وحدة متخصصة في علاج السكتات والتي تأتي بديلا عن الوقاية الطبية اضافة إلي السن الذي يصاب فيه المريض بالسكتة وموضع المنطقة المتضررة من المخ جراء السكتة تعد ذات تأثير على مخاطر الاصابة بالصرع.

وفي تحليل أجري لاحصاء العوامل المحتملة التي ربما تزيد من مخاطر الاصابة بالصرع يواجه المرضى الذين اصيبوا بالسكتات والذين سجلوا أقل من 30 درجة على المقياس الاسكندنافي للسكتات الدماغية Scandinavian Stroke Scale وهو مايشير إلي الاصابة بسكتة حادة مخاطر تزيد خمس مرات عادة للاصابة بالصرع التالي للسكتة مقارنة بالذين اصيبوا بسكتات اقل حدة.

وخلص لوسيوس إلي أنه من المهم إجراء المزيد من الدراسات لاكتشاف ما اذا كانت هناك علاجات جديدة مثل العقاقير التي تساعد في إذابة الجلطات الدموية التي تحدث ضمن هذا النوع من السكتات بما يمكن أن يقلل من مخاطر الاصابة بالصرع بين هؤلاء المرضى.