لندن: قال باحثون يوم الجمعة ان التمارين الرياضية وحدها لا تمنع على الأرجح بدانة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وان كانت تُحَسِن مهاراتهم الحركية وقد تعزز ثقتهم في أنفسهم وربما تسهم أيضا في ترسيخ عادة مفيدة للصحة طوال العمر. الا ان هناك حاجة لفعل المزيد من أجل وقف الرقم المتزايد للاطفال ذوي الأوزان الزائدة والبدناء في مناطق كثيرة من العالم.

وقال البروفسور جون ريللي من جامعة جلاسجو باسكتلندا quot;قد تكون هناك حاجة ضرورية أيضا للقيام بتغييرات في سلوكيات أخرى بينها الغذاء.quot; والبدانة في مرحلة الطفولة تمثل مشكلة متنامية للصحة العامة. وحذر خبراء طبيون ان بدانة الاطفال ستؤدي الى زيادة في عدد الاطفال المرضى بالبول السكري وضغط الدم المرتفع.

وحلل ريللي وفريقه أثر زيادة التمارين الرياضية على أطفال في الرابعة من العمر باسكتلندا لرؤية ما اذا كانت ستؤثر على مؤشر كتلة الجسم لديهم --الذي يستخدم لتحديد ما اذا كان شخص ما يعاني من زيادة في الوزن أم بدين-- وتوزيع الدهون في أجسادهم وضغط الدم.

وشارك نصف 545 طفلا من 36 دار لرعاية الاطفال في جلسات تمارين رياضية مدة الواحدة منها نصف ساعة أسبوعيا اضافة الى نشاطهم المعتاد. وشُجع الاباء أيضا على زيادة النشاط البدني لاطفالهم في البيت. وقارن الباحثون قراءات مؤشر كتلة الجسم للاطفال خلال البرنامج الذي استمر ستة أشهر وبعد عام. كما قيموا المهارات الحركية للصغار ومعدلات ثقتهم في أنفسهم.

وقال ريللي الذي نشرت نتائج دراسته على موقع الدورية الطبية البريطانية على الانترنت quot;النشاط البدني قد يتحسن بشكل ملموس الا انها (التمارين) لم تقلل مؤشر كتلة الجسم في الاطفال الصغار في هذه التجربة.quot; وأضاف في مقابلة quot;قد يحتاج الامر لجرعة أكبر من التمارين التي تراقب على فترة زمنية أطول لمعرفة الاثر.quot;

ويوجه اللوم في زيادة بدانة الاطفال الى قلة التمارين وقضاء ساعات طوال أمام شاشات الكمبيوتر والتلفزيون واتباع نظام غذائي غير صحي. وقال ريللي quot;التمارين والنشاط البدني فيها كثير من الفوائد في مرحلة الطفولةquot; مضيفا ان المحافظة على اجراء التمارين والسير على نظام غذائي لفترة طويلة سيكون لهما أكثر من أثر على تقليل بدانة الاطفال.