القاهرة:بدأت السلطات المصرية تحقيقات موسعة حول تعرض اكثر من 80 شخصا في مدينة بالمنصورة شمال العاصمة القاهرة للتسمم بعد ان اصيبوا بميكروب السالمونيلا نتيجة تلوث مياه الشرب الجوفية بمياه الصرف الصحي. والسالمونيلا أحد أنواع البكتريا التي عادة ما تصيب الاطعمة وتؤدي الى تسممها وتصيب من يتناولها بامراض منها الحمى التيفودية والبارا تيفودية.

واكدت بيانات صادرة عن وزارة الصحة والسكان ان حالات التسمم ارتفعت الى 81 حالة في 6 قرى استقبلتها مستشفى حميات المنصورة توفيت منها حالة واحدة فقط وخرج 27 حالة فيما لا تزال باقي الحالات قيد العلاج وحالتهم مستقرة.

ونفى المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور عبد الرحمن شاهين في تصريح صحافي اليوم ان يكون سبب التسمم يرجع الى الاصابة بالكوليرا مؤكدا انه راجع الى ميكروب السالمونيلا نتيجة لتلوث مياه الشرب الجوفية بمياه الصرف الصحي.

ولفت الى انه تم اخذ عينات من مياه الشرب والمياه الجوفية ومن الاطعمة والاشربة داخل المنازل التى حدث بها حالات التسمم وتم تحليلها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة وتأكد أن اسباب التلوث ترجع الى تسرب مياه الصرف الصحي الى المياه الجوفية التى يتم استخراجها بمضخات المياه في تلك المناطق.

على صعيد اخر اكد محافظ القليوبية (شمال القاهرة) المستشار عدلى حسين ان الرئيس حسني مبارك طلب ضرورة توفير كافة الامكانات لعلاج حالات التسمم بالرصاص التى ظهرت في احدى قرى القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.

وكانت حالات تسمم عدة بالرصاص قد ظهرت على اهالي القرية رجحتها السلطات الصحية ان تكون ناجمة عن ارتفاع نسبة الرصاص في الدقيق الذي يستخدمه الاهالي في الخبز وطحن الدقيق بمطحنة يدوية.

وقال المستشار حسين في تصريحه ان الحالة الصحية داخل القرية مستقرة تماما وان الوضع تحت السيطرة نافيا أن تكون هناك اصابات جماعية بالتسمم داخل القرية واكد ان الاصابة تنحصر بين أسرتين وتم توفير كافة سبل العلاج للمصابين ومن المنتظر أن يتماثلوا للشفاء قريبا لافتا الى انه تم أخذ عينات من أغلب سكان القرية وفحصها للتأكد من خلوها من الاصابة بتسمم الرصاص.

واضاف انه تم تشكيل فريق من المفتشين للتأكد من إنتاج خبز مطابق للمواصفات بعد اغلاق مطحنتين للقطاع الخاص تبين أنهما تنتجان دقيقا يحتوي على نسبة عالية من الرصاص نتيجة استخدام أدوات بدائية في التصنيع.

ونوه حسين الى سلامة مياه الشرب في محافظة القليوبية وعدم ارتباطها بحالات التسمم.