طلال سلامة من روما: يمكن لفترات الإجهاد القصيرة أن ترفع بسرعة عدد بروتينات الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر. ويكفي ثلاثة أيام فقط من الإجهاد لزيادة عدد هذه البروتينات في الدماغ بنسبة 42 في المئة. ويُعتقد بأن الدراسة تساعد في تسليط الضوء على السبب الذي يجعل الأناس الذين يعانون من الإجهاد والقلق أكثر عرضة لهذا المرض. وفي التجربة التي شملت الفئران أولياً، وضع الباحثون عدداً منها في العزلة، ضمن أمكنة محصورة صغيرة تساوي ثُلث حجم الأقفاص الطبيعية، مما عرٌض هذه القوارض الى إجهاد عظيم تراوح بين ثلاثة أيام وثلاثة شهور. وأثناء التجربة، وُضع على رأس هذه الحيوانات أداة تحمل اسم (Micro-Dialysis Probe) تقوم دورياً بسحب سائل الدماغ لتحليله.

وركز الباحثون من جامعة واشنطن، في سانت لويس(ميسسوري) اهتمامهم على بروتين واحد بشكل خاص، يحمل اسم quot;بيتا أميلويدquot; وهو سلسلة حوامض أمينية (ببتيد) في الدماغ، ويساهم في تزايد الصفائح في الدماغ التي تبدأ دق ناقوس خطر مرض الزهايمر عند البشر.

وبعد ثلاثة شهور من العيش في الفراغات الضيقة، وجد الباحثون بأن مستويات البروتين quot;بيتا أميلويدquot; في سائل دماغ الفئران تضاعفت تقريباً مقارنة بالفئران الأخرى التي تم وضعها في الأقفاص العادية المريحة. وباندهاش، وبعد ثلاثة أيام فقط على العيش في الأماكن المحصورة، ارتفعت مستويات البروتين quot;بيتا أميلويدquot; في سائل دماغ الفئران quot;المحصورةquot; بنسبة 42 في المئة. وقد يُعزى الأمر الى تنشيط بعض أنواع خلايا الدماغ التي تزيد إفراز البروتين quot;بيتا أميلويدquot; بكثير.