طلال سلامة من روما: ينسب العلماء التعب النفسي والمزاج السيئ الى تقلص النهار وانخفاض ساعات نور الشمس. ويخضع لهذه الكآبة الفصلية سكان الدول الواقعة بعيداً من خط الاستواء، كما أوروبا الشمالية، أين يصل الخريف والشتاء بسرعة ويدومان وقتاً طويلاً. ويعرف مرض الكآبة المشتق من حالة الطقس الرديئة وقلة ساعات نور الشمس باسم (Seasonal Affective Disorder) أو الكآبة الشتوية.

لذا، ابتكر الباحثون البلجيكيون من جامعة quot;لييجquot; نوعاً من النظارات المضيئة هدفها خدعة الدماغ عن طريق تسليط أشعة على شبكية العين تضاهي تلك المتأتية من حرارة شمس استوائية. وتعمل تلك النظارات كما النظارات العادية، من دون بطاريات، بفضل المزايا الانعكاسية للعدسات الخاصة التي تكوٌنها. وآثارها إيجابية بدون شك لأن الجسم قادر على تنظيم إنتاج الهرمونات(الميلاتونين) ذاتياً من دون تعاطي مواداً إضافية.

وبسبب المظهر الخارجي غير الاعتيادي لتلك النظارات(يُضاء أعلى الوجه بحزمة إشعاعية تجعل من لابس النظارات وكأنه آتٍ من كوكب آخر) يُنصح استعمالها في المكتب أو المنزل. بيد أن مصممي النظارات سيدخلون عليها لاحقاً تحسينات جمالية تجعلها مقبولة أكثر للتجوال في الأماكن العامة.