عشر محطات فى رحلة الجنس عبر الجى سبوت

المحطة الأولى: التجهيز النفسى PRIMING

نحن ما زلنا لم نعرف شيئاً عن تشريح الجى سبوت ومكانها بالضبط، وأعرف أنكم تتهموننى بالثرثرة وعدم الدخول فى الموضوع مباشرة، ولكن كل هذا مقصود لأن الجنس ليس هو لقاء بين عضوين، قضيب ومهبل، ولكنه لقاء بين إنسان وإنسانة، محب ومحبة، رجل وإمرأة، ولذلك فإفاضة الحديث عما قبل الجى سبوت هو من صميم الموضوع وليس من قبيل اللت والعجن وثرثرة الصالونات.
واحدة من أهم شكاوى المرأة هو فقر الحب من الرجل المستهدف للمهبل quot;VAGINAL MARKSMAN quot; أو quot;VAGINAL OBJECTIVEquot;... هذا الرجل الذى ل اهم له إلا المهبل، يختزل المرأة فى مهبل، ويختصر الجنس إلى لحظة قذف، ويشطب كل ما هو عاطفى وإنسانى وحميم فيما قبل هذه اللحظة، الجنس عنده هو خطة للإيقاع والنصب لسرقة عضو إسمه المهبل، خطته الخمسية ميزانية الدخول فيها 90% أما التمهيدات وكلمات الغزل فهى على هامش الميزانية الجنسية!، هو يريد مجرد قبلة ثم نصف حضن، وبعضاً من عناق سريع، ولمس متسربع، ولسان حاله يقول هات من الآخر، وإدخل على المهم وسيبك من السفاسف، فهو يريد الدخول مباشرة إلى حلق الجون وداخل المرمى بدون تمريرات وباصات ومراوغات!، وهذا التسرع هو المسئول عن أكبر شائعة فى عالم الجنس وهى شائعة أن الجى سبوت غير موجودة، برغم أن أهم صفتين تتحلى بهما يوصلانك إلى الجى سبوت والمتعة المصاحبة لها هما: الصبر والثقة بالنفس.
قف للحظة وعد إلى الخلف وانظر إلى مجمل الصورة من بعيد، لو الجى سبوت شئ سهل الوصول إليه كانت كل نساء الكون وصلن إليه بدون أى مشقة أثناء الجماع أو حتى العادة السرية، أو على الأقل إن لم تكتشفها تحس بمتعتها، ولكن الحقيقة المرة أننا ما زلنا حتى هذه اللحظة أمام منطقة غامضة، ضبابية، مثيرة للفضول.
Kinsey Institute Sexuality Information Service for Students، هذا المعهد يمارس مهمة مدهشة وخطيرة وهى السماح لطلبة جامعة إنديانا أن يسألوا كل ما يعن لهم وما يخطر على بالهم عن الجنس وعالمه الرحب الغامض، وبالإطلاع على كل تلك الأسئلة وجد أن أكثر الأسئلة تكراراً هو quot;أين توجد الجى سبوت وكيف أكتشفها؟quot;، ولاحظ أن من يتساءل هو كريمة الكريمة المثقفة فى المجتمع الأمريكى.
مثل قيادة سفينة سوداء فى جنح الليل فى محيط عاصف، هى معلوماتنا عن الجى سبوت، من الممكن أن تكبر المرأة وتتزوج وتكتشف جسدها وتمارس الجنس والعادة السرية وتحمل وتلد... دون أن تسمع أصلاً فضلاً عن أن تتعرف على الجى سبوت.
الأخطر من ذلك أو الأكثر إدهاشاً أن الأطباء أنفسهم منذ ربع قرن تقريباً كانوا يجهلونها تماماً.
دفاعاً عن هؤلاء الأطباء نقول أنهم معذورون فهناك بعض الصعوبة والغموض فى إكتشاف الجى سبوت ومصدرها:

1_ أن الجى سبوت لا يمكن أن ترى بدون تشريح الجدار الأمامى للمهبل.
2_ أنها لا تلاحظ إلا إذا أثيرت، ولأن أطباء النساء ليست مهمتهم إثارة المرأة بل الكشف عليها فإنهم لم يصلوا إلى كنهها إلا مؤخراً وبالصدفة كما حكينا فى الفصول السابقة.

لو وضعنا هذا الكلام فى الإعتبار فى رحلة بحثنا عن أورجازم أفضل، لفهمنا ما نريده بكلمتى الصبر والثقة بالنفس.
إن رحلة البحث عن أورجازم أفضل من خلال الجى سبوت هى رحلة من عشر محطات، وهى رحلة تستاهل الجهد، هو سيقرأ الخريطة الصحيحة لجسدها، وهى ستكون ملاحة ماهرة فى الإبحار خلال جسده، ليستريحا معاً على ضفاف شاطئ السعادة، ولنبدأ بالمحطة الأولى.

PRIMING: التجهيز النفسى أو المداعبة النفسية هى المحطة الأولى فى الرحلة.
من الممكن طبعاً أن تصل إلى الجى سبوت من أول لقاء، ولكن المرأة لا بد أن تحس بالأمان وحميمية العواطف وفهم المشاعر قبل الدخول فى مرحلة اللقاء الحميم.
يقول علماء السكسولوجى، لا تتحدث معها فى مسألة الجى سبوت مباشرة، حتى لا يحصل رد فعل عكسى أو توقع مبالغ فيه أو تربص...الخ، إجعلها تريد متعة اللقاء دون فهم التفاصيل أو الخوض فيها بطريقة روتينية حسابية حتى لا يحدث توتر.
بدلاً من أن تتحدث عن خطتك المضمرة المخفية المستترة، إفعلها.. إعرضها..، إجلس مع زوجتك وإخبرها بدعوة العشاء أو تذكرة السينما، ولا تؤجل العواطف الحميمة الهادئة إلى المطعم أو السينما ولكن إبدأها فى البيت، عندها ستخلق الثقة وتبدأ الرغبة فى لقائك قبل أن تطلب قائمة الطعام وقبل أن تقترب من شباك التذاكر!.
قدم لنفسك قبل إستثارة الأعضاء التناسلية كما يقول علماء الجنس، ولا تعتبرها نصائح كراسة المدرسة فقص الأظافر وتنظيفها ووضع البارفان..الخ، من الممكن أن يكون فعلاً مساهماً فى إكتمال المتعة، فأنت مقبل على لقاء جميل حميم ممتع ولست مقبلاً على تصليح موتور أو شكمان!.

الحلقة الاولى

الحلقة الثانية

الحلقة الثالثة

[email protected]