طلال سلامة من روما: نجد بإيطاليا أكثر من مليون ونصف المليون شخص يعانون من الكآبة، وثلثيهم من النساء. وبالنسبة للنساء، يكمن إحدى أسباب هذا المرض في ميزاتهن الجسدية، خاصة لناحية الإفرازات الهرمونية، مثل الاستروجين المسؤول عن السلوكية النزوية. وعندما تكون المرأة في سن الخصوبة تتعرض لخطر الإصابة بالكآبة بنسبة مرتين ونصف المرة أكثر مقارنة بالرجال. لكن في سن البلوغ وفترة ما بعد الطمث تتعادل إمكانية الإصابة بالكآبة مع تلك المسجلة لدى الرجال.

وحسب الأطباء، يجب معالجة المريض ومتابعته مهما كانت الفترة العلاجية بغية تجنب تعرضه لانتكاسة، في وقت لاحق. في الحقيقة، نصف الذين يعانون من الكآبة يتعرضون للإصابة بها مجدداً على بعد سنوات قليلة من نهاية العلاج السابق. بذلك، التشخيص المبكر لهذا المرض الاجتماعي ومعالجته بالوسائط المتخصصة قضية جوهرية للمريض وفريق الأطباء الذي يشرف عليه.

ومن الهام جداً رصد إشارات الكآبة منذ بدايتها، مثل تراجع القدرة على اتخاذ القرارات وتدهور القدرة الادراكية المتعلقة خاصة بالذاكرة والانتباه إضافة الى فقدان الشهية وعدم القدرة على النوم والتعرض لأوجاع خالية من أية تفسيراتمنطقية جسدية.