الياس توما من براغ : أشارت دراسةتشيكية حديثةإلى أن18000 تشيكي يموتون سنويا من جراء التدخين ،وان عدد التشيكيات اللواتي يمارسنالتدخينالمنتظم يرتفع بشكل مقلق كمايترافق ذلك بارتفاع عدد المدخنين بين الشباب في أعمار مبكرة.
وأكدت الدراسة أنالأولادكانوايبداونتدخينالسجائر الأولى فيحياتهم عندما كانت أعمارهم 14 عاما أماالآنفقد انخفض إلى 10 سنواتوان الفتيات في هذا المجاليتفوقن على الأولاد كما أشارت الدراسة إلىأن50% من الأولادفي العاصمة براغ الذينتتراوح أعمارهم بين 15ــ 18 عاما يدخنون بشكل منتظم .
وقد ارتفع عدد الوفيات بشكل واضح بين النساء في تشيكيا من جراء التدخين الأمر الذي تشير إليه المعطيات الحديثة حيثيبلغ الآن معدل الوفيات بين النساء من جراء التدخين امرأةمقابلثلاثة رجالفيما كان العدد في السابق امرأة مقابل 8 رجال.
وتؤكد الدراسة انه على الرغم من الارتفاع الحاصل في عدد المدخنين في تشيكيا وتزايد عدد الوفيات من جراء التدخين إلا أن الوضع يظلأفضل منالوضع في الدول الأوربية بشكل عام بدليل أن عدد المدخنين في تشيكيا الآن هو بحدود 26% فيما يبلغ المعدل الوسطي في الاتحاد الأوربي 34% أما أكثر شعوب الاتحاد الأوربي تدخينا فهم سكان دول جنوب وشرق أوروبا في الاتحاد .
وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 79 ألف أوروبي يموتون سنويا من جراء التدخين منهم 19000منما يسمى بالمدخنين السلبيينأيالذينيتواجدون في أماكن يتم فيها التدخين وبالتالي يؤثر ذلك سلبيا على صحتهم .
ويؤكد الأستاذ الطبيب بافيل بافكورئيسفرع جراحي الصدر أن الأضرار التي يلحقها التدخين مشابهه للأضرار التيتسببها الفيضانات quot; فالجميع ضحايا سواء دخنا أم لاكما أن التدخين ندفع ثمنه ليس اقتصاديا فقط وإنما من صحتنا أيضا quot;.
وينتقدبافكو عدم ممارسة الحزم في مسالة الحد من التدخين في الأماكن العامة مؤكدا أن عدد الذين يتوفون من جراء التدخين سنويايبلغ18000 إنسان في حين يموت سنويا على الطرق 1200 شخص ورغم ذلك فهناك تعليماتمشددة حول ضرورة وضع حزام الأمانمن قبل السائقومرافقيه وضرورةوضع المقعد الخاص بالأطفال في السيارة وضرورة عدم تجاوزسرعة معينة في حين لا يتم الحد من التدخين مع انه يقتل عددا اكبر من الناس مشيراإلى أن نحو 10% من الوفيات تحدث من جراء التدخين السلبي .
ويؤكد أن التدخين السلبي يمكن أن يضر أكثر من التدخين النشطخاصة في الحالات التي يتم بها المحافظة على الوقت والمسافة التي تفضل عنالسيجارة .
ويضيف أن السيجارة التي يتم الإمساك بها في اليد أو الموضوعة في المنفضةتتراوح حرارتها بين 300ــ 400 درجة مئوية غير انه لا يحدث فيها احتراق كبير أما في حال شفط نفس من السيجارة فترتفع الحرارة إلى 1000 درجة مئوية وبالتالي فانما يدخنهالمدخنليس نتيجة الاحتراق مضرا بالشكل الذي يسببه من يتنفس حوله الدخان المنطلق.
ويؤكد أن الدخان فيه 4000 مادة كيماوية مضرة نصفها يسبب السرطان فيما 100 منها هي عبارة عن سمومكيماوية
من جهتها تؤكد رئيسة مجموعة العمل للوقاية والمعالجة من الإدمان على التبغأن احتمال تقصيرعمر المدخنبمقدار15 عاما هو احتمال1 إلى 1 وان 61 ألف إنسان في تشيكيا يموتون سنويا من جراء سرطان الرئة عشرهم يموتون من جراءالتدخينعلى الرغم من أنهملا يدخنون بشكل نشط .
وتضيف أن الأطباء يتمكنون سنويا من مساعدة عشر عدد الذينيمرضون بأمراض مختلفة سببها التدخين في حين أن النسبة في أوروبا ترتفع إلى الثلث مؤكدة أن سبب ذلك لا يعود إلى عدم امتلاكتشيكيا الأطباء المختصين في هذا المجال وإنما لان المرضى يحضرون إلى الأطباء شكل متأخر حيث تصعب مساعدتهم على الشفاء .
وأكدت أن احتمال تعرض المدخنين إلى إشكالات صحيةبعد العمليات التي تجري لهم هي ستة أضعافمقارنة بغير المدخنين وأناستطلاعات للرأي أجريتبين العاملين في مختلف المطاعم والحانات في براغ أكد أن 60% من العاملين فيها يتضايقون من التدخين فيها .
يذكر أن تشيكيالم توقع حتى الآنالإطار العام للاتفاقية الخاصة بمراقبة الدخان كواحدة من ثلاث دول في الاتحاد الأوربيإلى جانب بولندا وايطاليا رغم أن البرلمان التشيكي وصلته حتى الآن 400 عريضة موقعه من آلاف الناس تطالب بحظر التدخين في الأماكن العامة كما فعلت العديد من الدول الأوربية .