طلال سلامة من روما: اكتشف الباحثون من جامعة (Wake Forest University School of Medicine ) مصدراً جديداً لاستخراج خلايا المنشأ التي سخرت حديثاً لانتاج كافة أنواع أنسجة الجسم، كما الأنسجة العظمية والعصبية. وكان معروفاً، منذ عشرات السنين، بأن المشيمة والسائل النخطي(السائل الذي يملأ السلى ويحيط بالجنين في الرحم) يحويان عدة أنواع من الخلايا المتأتية من الجنين في مرحلة تطوره.

وتشير النتائج الى أن واحداً في المئة من هذه الخلايا يعود الى خلايا المنشأ ويمكنها بالتالي تشكيل مصدر هام لولادة خلايا متنوعة الوظائف في الجسم. وأطلق على خلايا المنشأ الجديدة المصدر اسم (amniotic fluid-derived stem) أو (ASF)، وتشكل مرحلة متوسطة بين خلايا المنشأ الجينية وتلك البالغة.

وتقدم الخلايا (ASF) منافع عدة الى التطبيقات السريرية لناحية توافرها بسرعة. إذ يمكن استخراجها مباشرة من السائل النُخطي. علاوة على ذلك، يمكن مضاعفة عدد الخلايا (ASF) quot;مختبرياًquot; في غضون 36 ساعة فقط.

كما نوهت مجموعتان مستقلتان من الباحثين بأن العلاج عبر خلايا المنشأ يمكن أن يسبب السرطان. واقترحوا أيضاً طريقة لفحص الخلايا لتخفيض الخطر. وعندما قارن الفريقان أنماط النشاطات الجينية داخل خلايا المنشأ، المستخرجة من أنسجة الجسم السليمة والسرطانية، وجدوا بأن خلايا المنشأ المستخرجة من الأنسجة السرطانية كان يتضاعف عددها، في أغلب الأحيان، كما خلايا المنشأ البدائية، بدلاً من أن تنضج لتكوٌن أنسجة معينة، كما أنسجة الصدر أو المبيض.

ويبدو أن تغيير سلوك خلايا المنشأ راجع الى تعطيل مجموعة من الجينات المعروفة باسم (polycomb genes). وكان يتم تعطيلها على الأرجح، في أمراض السرطان، من طريق عملية كيميائية تدعى (methylation).

وفي الحالة quot;الشاذةquot; تتكاثر هذه الخلايا أكثر. وخلال عملية التكاثر قد تتعرض لتغيرات إضافية ما يحولها بالتالي، في النهاية، الى خلايا سرطانية. هذه نتائج الدراسة التي حصلت عليها quot;ايلافquot; من جامعة quot;يونفيرستي كوليدجquot; بلندن.