إيلاف من الرياض: كثيراً ما كانت تعاني مصلحة الإحصاء والتعداد العام عندما يحين الوقت لهجوم موظفي التعداد السكاني الشامل لمختلف مناطق السعودية، ما بين مدن يقطنها وافدون من دول متعددة ، يكون حاجز اللغة أول عائق للتواصل ، وأحياء يسكنها غالبية يتجذر في وعيها الإنتماء القبلي ، وأخرى كان انضمامها إلى المدينة واقتباس طبائعها قريب لم ينضج بعد، حتى أن الحملات الإعلامية تتواصل قبل البدء بزمن لحث السكان على التجاوب والتفاعل مع الزائر غير المرغوب فيه.
وزارة الصحة السعودية قررت تنفيذ المسح الصحي العالمي في المملكة العربية السعودية خلال النصف الأول من العام الحالي 1428هـ / 2007 وذلك في إطار التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ضمن معايير ومواصفات دولية تمكن في مرحلة لاحقة من مقارنة مؤشرات الأداء الصحية مع سائر الدول.
وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث الباحث المشارك والمنسق العام للمسح الصحي غازي الجيلاني أن المسح سيشمل (10,000) أسرة من عينات مختارة من مختلف مناطق المملكة وسيقوم به فريق عمل مكون من المشرف الميداني وطبيب وممرضة .
وعد المسح أكبر استطلاع صحي تقوم به وزارة الصحة للتعرف على الحالة الصحية للسكان واستنباط بعض المؤشرات الهامة مثل أعباء المراضه والأمراض الوراثية والحالة الصحية للفرد السعودي .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية للمسح الصحي العالمي في المملكة العربية السعودية في مقر الوزارة مؤخرا نوقش خلاله سير العمل في الإعداد والتحضير للبدء في العمل الميداني للمسح وعرض برنامج المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب توريد الأجهزة اللازمة للمسح وخطة تدريب الباحثين على تعبئة الاستبيانات وتحديد المواقع للعينة .
وأشار الجيلاني الى أن تشكيل تلك اللجنة تم بناء على توصية المؤتمر الخامس والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقرار الوزاري المتضمن قيام الوزارة بتنفيذ المسح الصحي في المملكة كجزء من المسح الصحي العالمي وتم تشكيل فريق عمل بالوزارة برئاسة معالي وزير الصحة للإعداد والتخطيط للبدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم الذي يهدف إلى توفير قاعدة بيانات تفصيلية ذات جودة عالية تسهم في رسم السياسات الصحية المستقبلية واستحداث أدوات إحصائية ذات كفاءة في قياس النظم الصحية بالمملكة وتحديث المؤشرات الصحية لسكان المملكة.