5% من الرجال يصابون به بعد سن ال45
كي سرطان البروستاتا بدل استئصاله
اعتدال سلامه من برلين: ينصح الاطباء كل رجل تجاوز سن ال45 من العمر زيارة طبيب المسالك البولية مرة كل عام من اجل فحص غدة البروستاتا، لان الاحصائيات الصادرة عن العديد من معاهد البحوث السرطانية تشير الى وصول نسبة اصابة الرجال بسرطان غدة البروستاتا بعد هذه السن الى 5 % ، لكن ليس كل اصابة خطيرة وتهدد حياة الرجل.وتتكون هذه الغدة التي تقع تحت المثانة وقريبة من جدار المستقيم من وعاء ليفي مغلق يتشكل من ثلاثة اقسام: الغلاف ونسبة احتمال اصابته بالسرطان قرابة 80 في المائة و الوسط ولا تكون اصابته خبيثة عادة والجزء الامامي ويصاب بنسبة 10 في المائة فقط.
ولغدة البروستاتا وظيفة مهمة في نظام التناسل لدى الرجل فهي تنتج سائلا يؤمّن حياة حيوان المنى لتوفير امكانية للتلقيح. وتتصل بهذه الغدة حويصلتان منويتان هما بمثابة خزان للحيوان المنوى( النطف). وتُربط الحويصلتان عن طريق القناة الناقلة بمجرى البول.واثناء الانزال المنوى يخلط النطف مع السائل المنتج من البروستاتا ويتم الاخصاب.
وللهرمون الذكري تستوسترون تأثير مباشر على تضخّم غدة البروستاتا ،ويسبب احيانا التضخم غير الخبيث للجزء الوسط منها للمتقدمين في السن اي ما فوق الستين، يسبب صعوبة التبول نتيجة تضييّق القناة البولية لديهم. ومن العوارض المعروفة لهذه الحالة عدم التحكم بالبول او التبول في السرير ليلا. والوضع الاكثر ازعاجا هو عدم تفريغ المثانة كليا من البول مما يسبب الما كبيرا، الا ان ذلك لا يعني اصابة البروتستاتا بالسرطان بل بفعل تقدم السن في الكثير من الاحيان وبالامكان معالجة المريض بالعقاقير الطبية مع اللجوء الى اشعة الليزر.
وعند اصابة غلاف الغدة بالسرطان يكبر حجمها بسرعة ويعجzwj;ّل من تغلغل المرض فيها فيحطم خلايا كثيرة ويضغط على الانسجة المحيطة بها ويزداد احتمال النمو الانبثاثي الثانوي في اماكن مختلفة من الغدة.
وما يميز سرطان البروستاتا عن غيره انه لا ينمو في مكان واحد بل احيانا في عدة اماكن وفي وقت واحد وعندما يتغلغل في الاوعية اللينفاوية او الدموية يبدء انتشاره بسرعة خارج الغدة وفي اكثر من مكان دون الم والاصابات النموذجية هنا تكون في العظام والغدد اللينفاوية.
ويُكشف المرض عن طريق الفحص الطبي الروتيني عبر المستقيم او تحليل الدم او بواسطة صور الاشعة او الاشعة فوق الصوتية او بواسطة جهاز الاشعة الرقمي.
واستبدل الجراحون الالمان العملية الجراحية لاستئصال البروستاتا المصاب بالسرطان بالكي بواسطة جهاز اطلق عليه اسم HIFU يعمل على كي السرطان بدرحة حرارة ما فوق ال85 .
وهو مؤلف من سرير معاينة يستلقي عليه المريض شكله مجوف من زاويته اليمنى حيث يثبت جهاز الكي وهو قضيب طويل رأسه مجوف كالملعقة تقبع فيها قطعة بيضوية الشكل وعند قدمي المريض عامود يعلق عليه مصل من سائل خاص.
ويراقب الطبيب العملية عبر جهاز كمبيوتر خاص وبعد اعطاء المريض مخدر موضعي في الظهر يستلقي على جنبه الايمن بكل ارتياح مع ثني الساقين الىالامام لتصبح مؤخرته العارية عند طرف الزاويةالمجوفة .
وبعد استرخاء عضلات المستقيم نتيجة التخدير يدخل الطبيب القضيب الذي يكسو القطعة البيضوية بالونا يحتوي على 150 سنتم مكعب من السائل الخاص متصل بالمصل المعلق يتم تبريده بشكل دائم حتى الخمس درجات ومهمته طرد الغازات وحماية جدار المستقيم من الحرارة المرتفعة جدا .
ويوفر جهاز تصوير للاشعة فوق الصوتية صغير جدا ملحق برأس القضيب صورا بالابعاد الثلاثة : جانبية ومن الاسفل والاعلى لوضع غدة البروستاتا التي يتتبّعها الطبيب على شاشة كمبيوتر تقسم الى قسمين، قسم ينقل صورة عن الغدة والقسم الاخر عن عملية الكي، ويمكن للطبيب تكبير الجزء الذي يريد تفحص انسجته وتحديد حجم الورم ومكانه وعمقه.
بعدها يبدء باستخدام جهازالكي HIFU الذي تصل طاقته الى 30 MHz بتحديد المكان على الجزء الثاني من الشاشة.
ويرسم الطبيب من مكان الاصابة نزولا مثلثا قاعدته على القضيب وتصل حتى 1,7 مم وارتفاعه من 19 مم الى 24 مم تلامس قمته الورم ليبدء باطلاق الشحنة الكهربائية تلوى الاخرى مع درجة حرارية لا تتجاوز ال85 درجة على قمة المثلث ( مكان السرطان) . ويدّس الطبيب بين الحين والاخرّ في المستقيم ميزان حرارة خاص لقياس الحرارة المنبعثة من القضيب .
واذا كان الورم من جانبي الغدة يتم كيّ ما امكن من الانسجة الى ان تتقلص اي تتفحم لكن عند وجوده في مكان واحد يكون الكيّ مركزا عليه. وفي هذه الحالة تصبح فرصة الاحتفاظ بالقدرة الجنسية أكبر بكثير. ويتابع الطبيب على الجزء الثاني من شاشة الكمبيوتر وضع الغدة بالانتقال من مكان الا اخر الى ان يتأكد من انه تمكن من كي كل الاورام المتواجدة.
وخلال عملية الكي تتجدد كمية السائل الموجود في بالون برأس القضيب عن طريق المصل المعلق،لانها تتبخر نتيجة الحرارة المرتفعة كي لا يصاب المريض بالحروق وتدوم العملية حتى التسعين دقيقة .
والمسبب لمرض سرطان البروستاتا مازل غير معروف تماما لكن يمكن ان يكون عامل الوراثة( الوالد او الجد) احد مسبباته.
وسرطان البروستاتا كما كل انواع السرطان ينمو من دون ان يلحظه المصاب والامر الاخطر ان الغدة تتضخم من دون ان رافق ذلك اي اوجاع او الام .
التعليقات