أتلانتا (أميركا): يعتقد باحثون أن الميول الجنسية لدى الشبان والشابات مرتبطة بطريقة المشي، وأنها تأتي مع الولادة ولا يختارها المرء بنفسه. في هذا الإطار، ركز بحث أجراه الباحث في جامعة quot;نورث ويسترنquot; ديفيد سيلفا على الخصائص الجسدية للمثليين جنسيا.

ويقوم البحث على تصوير مجموعة من الشبان والشابات بينهم مثليين جنسيا في غرفة مظلمة بكاميرا فيديو، وعرض اللقطات المسجلة على مجموعة من المراقبين - غير المنحازين بسبب عدم رؤيتهم لوجوه الأشخاص - والطلب من أؤلئك المراقبين تحديد المثليين جنسيا في المجموعة قيد الدراسة.

وركز سيلفا في البحث على الخصائص الجسدية للشخصيات مثل مدى تقارب ركبتي الشخص المعني بلقطات الفيديو. وتعكس فكرته هذه الاعتقاد بأن الميول الجنسية تأتي مع الولادة.

ومن خلال لقطات الفيديو التي عرضها سيلفا، نجح المراقبون إلى حد كبير في معرفة المثليين من خلال طريقة سيرهم ومشيهم. وقال الباحث عيرولف ريغر إن مسألة المثلية لا تتعلق بالبيئة ولا بالأبوين أو الأقران، وإنما تأتي من الداخل، في إشارة إلى الجينات.

وفي استطلاع للرأي نفذته CNN على شريحة من الأميركيين، قال 56 في المائة من العينة إنهم لا يعتقدون أن المرء يستطيع تغيير ميوله الجنسية، وهو ما أظهره استطلاع مماثل أجري في العام 2001، والذي أظهر أن 45 في المائة قالوا إن الإنسان لا يمكنه تغيير ميوله الجنسية.

ويعمل عدد متزايد من علماء النفس والجينات على مسألة quot;الطبيعة مقابل الطبيعةquot;، وهي المسألة التي أثارت جدلاً سياسياً كبيراً بشأن ما إذا كان المرء هو من يختار ميوله الجنسية أم أنها تأتي مع الجينات.

وأظهرت الدراسات التي أجراها أستاذ علم النفس في جامعة كارولينا الحكومية، ريتشارد ليبا، أن المثلي غالباً ما يكون أعسر، وذلك بنسبة الثلثين.

وقام ليبا بتصوير خصلات الشعر الأمامية، المعروفة باسم الغرة، للمثليين، مشيراً إلى أن 20 في المائة من المثليين يصففون غرتهم بعكس عقارب الساعة، موضحاً أن كون الشعر مع عقارب الساعة أو عكسها يأتي منذ الولادة، والمرء لا يختار ذلك من تلقاء نفسه.