طلال سلامة من روما: أفاد الباحثون في المعهد الفرنسي للبحث والتطوير (Ird) سوية من زملائهم الأميركيين في مركز مراقبة الأمراض المعدية (Cdc) بأطنلطا والمركز الدولي للبحوث الطبية في فرانسفيل-الغابون (Cirmf) أن فيروس ماربورغ، الذي يسبب الحمى النزفية والذي سمي بهذا الاسم عقب أول إصابة به تم تشخيصها بمدينة quot;ماربورغquot; الألمانية عام 1967 والأكثر تشابهاً مع فيروس quot;ايبولاquot; الأكثر شهرة، موجود في نوع من خفافيش الفاكهة بأفريقيا مما قد يفسر مصدر بعض الكائنات الحية التي تسبب بدورها حمى خطرة جداً وغير قابلة للمعالجة.
منذ سنوات طويلة، تنكب جهود العلماء على رسم خريطة للحيوانات التي يمكن أن تستضيف فيروسات الحمى النزفية، كما quot;ماربورغquot; وquot;ايبولاquot;، التي تبقى داخلها حية صامتة الى أن تنفجر من خلال أوبئة قاتلة، تتراوح نسبة الوفاة منها بين 80 و90 في المئة. يذكر أن نسبة الوفاة من وباء الحمى الإسبانية، التي حصدت في 1918 أكثر من 50 مليون قتيل، لم تتعدى الخمسة في المئة.
وقد يكون quot;ماربورغquot; فيروس مشترك أكثر مما نتصور. وتقترح الدراسة الأخيرة مراقبة هجرة خفافيش الفاكهة، التي تعتبر الناقلة السليمة لهذا الفيروس، وذلك لتخفيف خطر انتشار الأوبئة الفتاكة. في الوقت الراهن، يعجز الطب عن معالجة الإصابات التي يسببها فيروس quot;ماربورغquot; وquot;ايبولاquot;. فعند الإصابة بأحدهما، عن طريق الاحتكاك بسوائل المصابين، كما العرق والبول، يُصاب الشخص أولاً بالحمى ووجع الرأس. ثم تتميٌع أعضائه الداخلية تدريجياً. عادة، يلقى المصاب حتفه بعد 8 الى 9 أسابيع من الأوجاع الجهنمية.
التعليقات