طلال سلامة من روما: لماذا لا نطبق الحمية على الطبقة الجلدية أيضاً؟ فعن طريق مسح الوجه، مرتين يومياً، بالمستحلبات من الجيل الأخير(هي شكل صيدلاني سائل لزج ذو مظهر حليبي معد للاستعمال الداخلي) يمكنكم إعادة الشباب الى الوجه عبر استغلال مزايا طول العمر المدعومة من نظام التغذية السليم. منذ سنوات عدة، يربط العلماء تطويل العمر بقطع استهلاك السعرات الحرارية بقدر الإمكان. في سياق متصل، اكتشف الباحثون في كلية quot;هارفارد ميديكال سكولquot; أن الحمية الخاصة بالطاقة تعمل على حفز صنف من الجينات التي تنتج إنزيمات بروتينية مسماة quot;سيرتوينquot; (Sirtuin). على المستوى الجزيئي، تقوم هذه الإنزيمات البروتينية بدورها بجعل الميتوكوندريا، التي تكثر بصفة عامة في الخلايا الأكثر تخصصاً وتعتبر بمثابة وحدات توليد الطاقة داخل هذه الخلايا، أكثر فاعلية مما يؤول الى إبطاء الشيخوخة.
أدى اكتشاف هذه الإنزيمات البروتينية، المضادة للشيخوخة، الى ولادة أعمال تجارية صيدلانية تسعى الى اصطياد تلك المواد التي تقوم بحفز مثل هذه الإنزيمات، أي السيرتوين.
اليوم، تبدأ صناعة مستحضرات التجميل اختبار أول مجموعة من المنتجات القادرة على حفز إنزيمات quot;سيرتوينquot; البروتينية. وتعتمد هذه المستحضرات على بعض المركبات التي تحسن بصورة مثالية وظائف خلايا الجلد، على المستوى الجزيئي، في حال تم تطبيق هذه المستحضرات مباشرة على الجلد. هكذا، تسترجع الطبقة الجلدية شبابها وتتزود بدرع يحميها من الأضرار البيئية. بين مستحضرات التجميل التي تحفز السيرتوين نجد تلك المخلوطة بمركب يدعى quot;رسفيراترولquot;، وعصير الرمان ومضادات الأكسدة الطبيعية المسماة (Polyphenol).
في دراسة شملت عدداً من السيدات اللواتي تجاوزن 51 عاماً، برز أن تطبيق مستحضرات التجميل التي تحفز السيرتوين يومياً لمدة 4 أسابيع نجح في تقليص التجاعيد الجلدية(خصوصاً تجاعيد الوجه) بنسبة 30 في المئة. مختبرياً، ساهمت هذه المستحضرات في زيادة إنتاج السيرتوين بنسبة 172 في المئة، في الخلايا التي تنتج الجلد.
التعليقات