طالبت البحرين بادخال الصحة الجنسية ضمن الخدمات الطبية المتوافرة لما لها من تأثير على صحة المريض العامة.

سارة رفاعي من المنامة: كشفت دراسة علمية اجرتها مستشارة طب العائلة الصحية الدكتورة الهام أحمد عطاالله حول علاج اضطرابات النشاط الجنسي وشملت 280 طبيبًا عائلة بحرينية أن 89% من الأطباء المشاركين في الدراسة اتفقوا مع وجهة النظر القائلة بأن اضطرابات النشاط الجنسي لها تأثير على صحة المريض العامة وطالبوا بإرساء خدمة الصحة الجنسية في الرعاية الصحية الأولية في البحرين..

وقالت الدكتورة quot;عطااللهquot; أن الهدف العام من هذه الدراسة هو تقييم أطباء الرعاية الصحية الأولية في المملكة من ناحية مواقفهم وآرائهم تجاه علاج اضطرابات النشاط الجنسي، والعوامل التي تؤثر في علاجهم للمرضى الذين يقصدونهم، مشيرة إلى ان من الأهداف الأخرى للدراسة هي تقييم آراء الأطباء حول أهمية أخذ التاريخ الجنسي للمرضى والسلوك العام نحو مناقشة السلوك الجنسي؛ وتحديد تصورهم بشأن حجم المشاكل الجنسية من إجمالي المشاكل الصحية في الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى تحديد الحواجز التي يتصورها الأطباء التي قد تحول دون مناقشة قضايا الصحة الجنسية مع مرضاهم في الرعاية الصحية الأولية، واستكشاف الاستراتيجيات الممكنة لتحسين خدمات الصحة الجنسية في البحرين.

وأكدت الدراسة الحاجة إلى الالتفات والاعتناء بكل العوامل المؤثرة في الصحة الجنسية فهو مفهوم يعيه جيدًا أطباء الرعاية الصحية الأولية الذين اعتادوا على النظر في المعلومات الطبية الحيوية من خلال السياق الكلي للمرضى والقيم المجتمعية لهم، منوهة إلى انه لا يوجد تخصص آخر يتسم بالشمولية في تقييم ودمج المعلومات من المناطق الثلاث الحيوية المؤثرة في صحة الفرد وهي العوامل العضوية والآثار الجانبية للدواء، والعوامل النفسية التي تؤثر على كل من المرضى وشركائهم، والصعوبات التي تكتنف العلاقات الزوجية والعوامل المساهمة في ذلك.

وقالت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية إنه بناء على توجيهات القيادة العليا في الوزارة فإن تدريب العاملين الصحيين يجب أن يوجّه إلى احتياجات الوزارة إلى هذه التخصصات واحتياجات المجتمع ويعتبر هذا التخصص من التخصصات النادرة التي تسعى الرعاية الأولية لتوفيرها بناء على خطة التدريب المعتمدة.