طلال سلامة من روما: انه لولب جزيئي قد يساعد في تثوير علاج العديد من أنواع السرطانات، من سرطانات الدم الى سرطان البويضة والبروستاتة والرئة والمعدة. إذ نجح الباحثون في جامعة هارفارد، في بوسطن، مختبرياً، في ابتكار جزئية على شكل لولب (Helix)، أطلق عليها اسم quot;سهم 1quot; (Sahm1)، قادر على إسكات نشاط بروتين سرطاني، هو quot;نوتش 1quot; (Notch1)، لم يستطع أي علاج أم دواء التغلب عليه منذ زمن بعيد.

بالطبع، يفتح الابتكار الأبواب أمام تصنيع جيل جديد من الأدوية التي تستهدف عائلة من الجزئيات، معروفة باسم quot;العوامل الانتقاليةquot; (Transition Factors)، التي ينتمي quot;نوتش 1quot; إليها. لغاية اليوم، لم يتم استعمال هذه الجزئيات أهدافاً للأدوية. ويعتبر quot;نوتش 1quot; ضالع أم مشترك في تسبيب العديد من السرطانات، ولا يوجد للآن أي دواء في الأسواق قادر على تعطيل أنشطته. كما يُعد quot;نوتش 1quot; من العوامل الانتقالية، كما ذكرنا في الأعلى، أي أنه جزيئية تسيطر على أنشطة مجموعة من الجينات، عن طريق إطفائها أم إضاءتها. عموماً، لا نجد في الأسواق الأدوية المواتية لمحاربة العوامل الانتقالية هذه، الضالع قسم كبير منها في تسبيب السرطانات بالجسم.

في أي حال، عثر الباحثون الأميركيون على نقطة ضعف في البروتين quot;نوتش 1quot;. وتكمن نقطة الضعف هذه في جزء منه، حاضر على شكل لولب، يستخدمه هذا البروتين للاتحاد بجزئيات أم مستقبلات أخرى. هكذا، قام الباحثون بهندسة سلسلة من الجزئيات الصغيرة، وهي بدورها على شكل لولب، ثم اختاروا بينها جزئية، أطلقوا عليها اسم quot;سهم 1quot;، أثبتت فعاليتها في محاربة البروتين quot;نوتش 1quot; بصورة شرسة.

في هذا الصدد، تشير التجارب على مجموعة من الفئران المختبرية، المصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، أن quot;سهم 1quot; استطاع شل أنشطة quot;نوتش 1quot; علاوة على وقف نمو الورم. إذن، قد تفتح جزئية(بروتين) سهم 1 المجال أمام تصنيع فئة جديدة من الأدوية لمواجهة السرطانات.