يقدر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالإيدز في الشرق الأوسط يبلغ نحو 35 ألفاً، ويشير التقرير إلى أن أكثر من إلفي شخص قضوا بسبب المرض، كما أن 14 ألف طفل في جنوب الصحراء الكبري فقدوا أحد أبويهم بسبب الإيدز العام الماضي. وتعد جنوب أفريقيا أكبر دولة في العالم يعيش فيها 7.5 مليون شخص بمرض نقص المناعة (الإيدز).

القاهرة: أعلن تقرير مشترك أصدرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز، وفاة نحو ألفي مصاب بالمرض، بينما ارتفع عدد المتعايشين معه من 200 ألف في العام 2001، إلى نحو 310 آلاف العام الماضي.

وأشار التقرير الذي وزعه المركز الإعلامي الإقليمي للأمم المتحدة في القاهرة إلى أن انتشار الفيروس لا يزال محدودا في شتى بلدان المنطقة، وأوضحت الدكتورة وسام البي، مسؤولة برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز في المكتب الإقليمي بالقاهرة، أن النقص في البيانات الموثقة يجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة عن حالة الوباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومضى التقرير قائلاً إن انتشار فيروس نقص المناعة البشري لا يزال منخفضا في جميع أنحاء المنطقة، لكن هناك استثناءات واضحة في جيبوتي وجنوب السودان ، حيث تتجاوز نسبة انتشار الفيروس بين النساء الحوامل 1 في المائة مشيرا إلى أن الدراسات تظهر أن عددا كبير من الناس يصابون بالفيروس أثناء العيش في الخارج، وبالتالي يعرضون شركاءهم الجنسيين للعدوى لدى عودتهم إلى وطنهم.


وأوضح أنه لاتزال تعظية العلاج المضاد للفيروسات منخفضة في جميع أنحاء المنطقة حيث تلقى 14 في المائة من الناس العلاج المطلوب العام الماضي، لافتا إلى إحراز بعض التقدم في مجال تعزيز اختبار فيروس نقص المناعة بالرغم من أن عدد الاشخاص الذين تم اختبارهم مازال منخفضا.وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز إنه تم الكشف عن المستويات المرتفعة من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة في شبكات متعاطي المخدرات بطريق الحقن في عدة دول من بينها سلطنة عمان بنسبة 8.11 في المائة و5.6 في المائة بالمغرب 6.2 في المائة في كل من مصر وتركيا.

مؤشرات الانتشار

وذكر أن عدد الأشخاص الذين تم اختبارهم بالفيروس ارتفع في اليمن بين عامي 2007 و2008 من 121 شخصا إلى 2176 شخصا بينما زاد العدد في المغرب من 1500 شخص إلى 458.35 ألف شخص، مضيفا أن الأوبئة تتركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل كبير بين متعاطي المخدرات بالحقن والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والعاملين في مجال الجنس وزبائنهم باستثناء جيبوتي وجنوب السودان حيث تنتقل العدوي بين عامة السكان.

وأوضح أن النقص الحاد في البيانات الموثقة جعل من الصعب الحصول على صورة واضحة عن حالة الوباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، مضيفا أنه رغم أن انتشار الأوبئة في المنطقة لا يقارن مع تلك الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، غير أن التقرير أكد على أن هناك حاجة لتعزيز الاستجابة الرسمية والشعبية للتعاطي مع مرضى الإيدز في المنطقة.

أما عن منطقة جنوب الصحراء الكبري في أفريقيا، فقد أكد التقرير أن هذه المنطقة تعد الأكثر تأثرا بمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) حيث يقدر عدد المصابين بنحو الثلثين حول العالم أي 67 في المائة وقرابة ثلاثة أرباع حالات الوفيات بهذا المرض أي 72 في المائة في العام الماضي، مشيرا إلى أن حوالي .91 مليون شخص أصيبوا حديثا بهذا المرض من إجمالي .422 مليون شخص حول العالم.

كما أن نحو 14 ألف طفل في جنوب الصحراء الكبري فقدوا أحد أبويهم بسبب الإيدز العام الماضي. وتعد جنوب أفريقيا أكبر دولة في العالم يعيش فيها 7.5 مليون شخص بمرض نقص المناعة (الإيدز)، كما ورد في التقرير الأممي.