تم سحب لقاح انفلونزا المكسيك الخاص بالاطفال خصوصًا من تترواح اعمارهم بين 6 و35 شهرًا لانه ثبتت قلة فاعليته .

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أعلن مسؤولون أميركيون أن ما يقرب من مليون جرعة من لقاح إنفلونزا المكسيك الخاص بالأطفال قد يكون أقل فعالية بصورة طفيفة عما هو مطلوب، غير أنهم طالبوا بضرورة الاستعانة به على أية حال. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن شركة سانوفي أفنتيس، المصنعة للقاح، تقوم طواعية الآن بسحب 800 ألف جرعة من الجرعات المنخفضة، وهي الخاصة باللقاحات المعنية بالحُقَن المعبأة مسبقًاً للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 35 شهرًا.

وتشير صحيفة quot;النيويورك تايمزquot; الأميركية إلى أنه ونظرًا لإطلاق معظم اللقاحات منذ قرابة الشهر، فمن المفترض أنها قد استخدمت بالفعل. وتلفت في ذات الوقت إلى أن الهدف من وراء عملية السحب هذه كان تنبيه الأطباء بأن يعيدوا أي مخزون يتبقى لديهم. من جانبها، قالت دكتور آن سكوكات، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، إن اللقاح كان مكتمل الفاعلية عند إطلاقه، لكنه انخفض بنحو 12 % حسبما أظهرت اختبارات المتابعة التي أجريت عليه بعد ذلك. وبرغم ذلك، واصلت دكتور سكوكات حديثها بالقول :quot; نعتقد أن الأطفال الذين يحصلون على اللقاح يتم تحصينهم بصورة تامة، على افتراض أنهم يحصلون على الحقنتين اللتين نوصي بهما لتلك المرحلة السنية. ولا نعتقد أن الأبوين بحاجة للاتصال بأطبائهمquot;.

ثم تعاود الصحيفة لتقول إن ذلك اللقاح هو النسخة الوحيدة الخالية من مادة ثيميروسال، المصرح بها للأطفال دون الثانية. وفي الوقت الذي لا يرى فيه مسؤولو قطاع الصحة أي ضرر في تلك المادة الحافظة، إلا أن بعض الأسر تخشى منها لأن النشطاء المناهضين للقاح يحملونها مسؤولية التسبب في إصابة الأطفال بالتوحد وغيره من الأمراض. وتنوه الصحيفة في الوقت نفسه بأن الجرعات المنخفضة في القارورات متعددة الجرعات، التي تحتوي على مادة ثيميروسال لقتل أي بكتيريا أو فطر، ما زالت متاحة للأطفال الرضع. كما تشير إلى أن بإمكان الأطفال البالغين من العمر عامين أن يستخدموا لقاح الرذاذ الأنفي، الذي لا يحتوى على مادة ثيميروسال. وتختم د. سكوكات بإشارتها إلى توافر ما يقرب من 95 مليون جرعة في أشكال مختلفة الآن.