يبدو أنّ الحواجز التي كانت تقف في الماضي أمام الأطباء والعلماء في مختف الدوائر البحثيّة حول العالم بغية إنقاذ المرضى وبخاصة المعرضة حياتهم لخطر الموت، قد باتت إلى زوال، بفضل التقنيات العلاجية الحديثة التي أضحت ترتكز على الخلايا الجذعيّة.

ففي إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن جرّاح بريطاني ولأول مرة من استخدام تركيبة مكوّنة من quot;قلب اصطناعي وخلايا جذعيّةquot; في إنقاذ حياة رجل كانت يحتضر على فراش الموت. وقد قام فريق طبي بقيادة البروفيسور ستيفن ويستابي، من مستشفى جون رادكليف في اوكسفورد، بإجراء عملية جراحيّة لشخص يدعى لونيس مانولوبولوس، من مدينة ثيسالونيكي في اليونان، قاموا خلالها بتزويد الشخص المريض بمضخة ميكانيكية، وذلك لأن عضلة قلبه كانت ضعيفة للغاية، لدرجة أنها لم تكن تقوى على ضخ الدم لمختلف أنحاء الجسم. ثم قام الجراحون فيما بعد بحقن عضلة القلب بستة ملايين من خلاياه الجذعية على أمل أن تساعد في إصلاح الأضرار والقصور التي تعاني منها.

وفي حديث له مع شبكة إسكاي نيوز الإخبارية، صرح مانولوبولوس، الذي يتماثل للشفاء الآن بعد إجراء العملية الجراحية منذ أسبوعين، قائلا ً :quot; إذا سارت الأمور على ما يرام، سيتعين علىّ الذهاب إلى الكنيسة من أجل الصلاة لأني أشعر بأني محظوظ للغاية بسبب حصولي على هذا الجهاز ومنحي فرصة الحياة بصورة طبيعيةquot;. هذا ويمكث مانولوبولوس في المستشفى منذ أربعة أشهر إثر تعرضه لنوبتين قلبيتين على الأقل، دون أن تفلح باقي الطرق العلاجية في تحسين حالته الصحية.

اعداد قسم الترجمة