لؤي محمد من لندن: شهدت الإصابة بسرطان الثدي زيادة محسوسة بين النساء اللواتي ينتظرن ولادة أطفالهن حسب تحذير أحد الخبراء البريطانيين.
ويؤدي تشخيص المرض لدى النساء الحوامل إلى وضع خطير إذ إن العلاج قادر على التأثير بشكل مدمر على الجنين.

لكن على الرغم من ذلك يرى الأطباء أنه من اللازم أن يكون العلاج مماثلا للمرأة غير الحامل. وحسب دراسة جديدة وجد أن نسبة الاختلالات التي تصيب الأطفال أعلى بكثير بين أولئك اللواتي أصيبت أمهاتم بسرطان الثدي خلال فترة الحمل.

وتناولت الدراسة، التي نشرتها صحيفة الديلي تلغراف اللندنية، حالة 313 امرأة حامل مصابة بسرطان الثدي لمعرفة كيف أثر علاجهن على الطفل.
وقدمت نتائج الدراسة رئيسة الفريق الباحث الدكتورة سيبيل لويبل خلال quot;ندوة سرطان الثديquot; في سان انتونيو، وقالت إنه على الرغم من ندرة الإصابة بسرطان الثدي خلال فترة الحمل ndash; حيث لا تتجاوز النسبة عن 2 إلى 3 في المائة- فإنه مع تأخير النساء لفترة حملهن فإن الإصابة بالمرض أصبحت أكثر انتشارا.

وأكدت الدكتورة لويبل أنه في الوقت الذي لم تكن هناك تقريبا أي معلومات عن معالجة سرطان الثدي خلال فترة الحمل، ولكن الفريق رأى أن هناك حاجة طبية لهذه المعلومات. من بين الأطفال الذين ولدوا توفي إثنان في حين لم تستمر 29 امرأة مصابة بسرطان الثدي في الحمل. وكانت الولادات السابقة لوقتها هي الأكثر شيوعا بين النساء اللواتي تلقين علاجا كيميائيا وكان الأطفال يميلون لأن يكونوا بوزن أكثر قليلا من الطبيعي. ووجد أن الأطفال بين كل النساء المصابات بسرطان الثدي معرضون لتشوهات خلقية أكثر من الحالات العادية وأكثر ذات صلة بالولادة المبكرة.

وقالت الدكتورة لويبل إنها تنصح الحوامل المصابات بسرطان الثدي أن يستمررن بتلقي العلاج مع الاستمرار في الحمل. وقالت إنه من الضروري توفر فريق من الأطباء ذوي الاختصاصات الطبية المختلفة لمعالجة الحوامل المصابات وإبقائهن تحت إشراف طبي مستمر.