طلال سلامة من برن (سويسرا): انه سرطان طالما سبب أوجاع الرأس لدى الاختصاصيين في علوم السرطانات. نحن نتحدث عن نوع من السرطانات الذي يستهدف قنوات الغدد الثديية، وهو معروف باسم (DCIS) أي (Ductal Carcinoma In Situ). وتقريبًا في كل حالة من أصل اثنتين، لا يسجل الأطباء تقدمًا لهذا السرطان الذي نادرًا ما يؤدي الى موت المريضة. لكن، وبصورة شبه دائمة، فان تشخيصه يجر معه سلسلة من العمليات الجراحية والعلاجات الاشعاعية والكيميائية. في الماضي، كان من الصعب فهم حقائق دقيقة حول هذا المرض الخبيث.

في سياق متصل، يفيدنا الباحثون في جامعة سان فرانسيسكو أنه يوجد اليوم ثلاثة مؤشرات تسمح بتحديد النساء الأكثر عرضة لخطر الاصابة بهذا السرطان. انها ثلاثة بروتينات، هي (ciclossigenasi 2) و(p16) و(ki67).

عندما تكون قيمة هذه البروتينات الثلاثة، بالدم، سلبية فان احتمال الاصابة بأشرس أنواع سرطانات الثدي، على بعد خمس سنوات من جلسة التشخيص، ترسو عند 2 في المئة. وتتضاعف هذه النسبة المئوية(الى 4 في المئة) على بعد ثماني سنوات من التشخيص. أما أولئك اللواتي يسجل لديهن قيمة ايجابية، لهذه البروتينات الثلاثة معاً، فان خطر تطوير سرطان قنوات الغدد الثديية لديهن يرسو عند 20 في المئة ضمن السنوات 8 الأولى على اجراء جلسة التشخيص.