هل تتوقع يوما ان تستغتي عن اللحوم في غذائك وتستعيض عنه بالحليب والنقانق والاجبان وإنما المصنعة نباتيا.
____________________________________________________________________________________

الترمس لتصنيع اللحوم والحليبيجب أن يكون الطعام صحيا ولذيذا ويمكن إنتاجه بشكل مستمر لذلك فإن هناك الكثير من الباحثين الذين يعملون لوضع طرائق جديدة تسمح باستخدام أكثر أجزاء النباتات للتغذية. وفي المستقبل ستكون المكونات النباتية قادرة على الحلول محل المواد الحيوانية الأولية. فبذور الترمس (من عائلة نبتة البازلاء) قابلة لأن تستخدم في منتجات النقانق النباتية اللذيذة.

وتأتي هذه البحوث في وقت زاد معها استهلاك اللحوم بطريقة درامية في الصين والبرازيل. وعلى المستوى العالمي زاد استهلاك اللحوم الحمراء ثلاث مرات عما كان عليه الحال عام 1961. وتتوقع منظمة الغذاء والزراعة الدولية quot;فاوquot; أن تؤدي حالة الرخاء المتزايدة في العالم إلى مضاعفة استهلاك اللحوم مع حلول عام 2050. ويظل السؤال مطرحا في ما إذا كانت الأرض قادرة على توفير هذه الكمية من اللحوم الحمراء خلال العقود القادمة.
وكأحد الحلول المقترحة لمواجهة هذه الزيادة المضطردة في الاستهلاك قال الدكتور بيتر آيزنر من معهد فراونوفر في هندسة معالجة الأطعمة والتغليف في مدينة فرايزنغ الألمانية لمراسل مجلة quot;ساينس ديليquot; الانترنتية إن quot;النباتات هي مصدر لنوعية راقية من المواد الغذائية وهي قادرة أيضا على تقديم المواد الخام للتطبيقات التكنولوجية وهي مصدر للطاقةquot;.

ومن المتوقع أن تلعب مركبات الأغذية النباتية دورا مهما في التعويض عن المواد الأولية المستخرجة من الحيوانات. وقدم آيزنر للحاضرين quot;حليبا بديلاquot; منتجا من بذور الترمس البروتينية وهو مناسب لصناعة أغذية مثل الآيس كريم أو الأجبان. ولا تحتوي هذه الحبوب على مادة اللكتوز ولها طعم محايد وهي خالية من الكولسترول وغنية بالأحماض الدهنية المتعددة وغير المشبعة. كذلك فإن بذور الترمس (اللوبين) هي المكون الاولي لبروتين نباتي تم تصنيعه بواسطة معهد فراونوفر مع شحم غير مشبع.

ومن بين المنتجات التي تعمل عليها هذه المؤسسة العلمية الألمانية هو إنتاج أنواع مختلفة من النقانق إذ أن الحيوانية منها تحمل نسبة عالية من الدهون . فالشخص الألماني يأكل 31 كيلوغراما من منتجات النقانق كل سنة والنتيجة زيادة مفرطة في الوزن للسكان مع زيادة نسبة الإصابة بأمراض الأوعية القلبية. لذلك فإنه إذا تم تعويض بعض الدهون بأخرى منتجة من نباتات مع البروتينات فإن الجميع سيستفيد من ذلك: المستهلك بأكل دهون أقل والمزارع من خلال دخل أعلى والبيئة لأن النباتات يمكن إنتاجها بشكل متواصل أكثر من إنتاج اللحوم.