نشأ مرض جديد آخذ بالانتشار يسمى quot;الرقبة النصيةquot; بسبب الوقت الذي يقضيه الأشخاص وهم منكبون على شاشة هاتفهم الخلوي وكومبيوترهم اللوحي.
__________________________________________________________
حذر أطباء العظام والمفاصل من ان الحالة الناجمة عن شد الرقبة لما بات يعرف بـ quot;الرقبة النصيةquot; فترات طويلة قد تكون نذير التهاب دائم في المفاصل إذا لم تُعالج.وقال خبراء ان حالات الاصابة بمرض التوتر المتكرر تتزايد مع انتشار الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية مثل آيباد.
وفي الحالات الشديدة يمكن ان تتكيف العضلة مع وضع الرقبة المشدودة وبذلك يصبح إعادة الرقبة الى الوضع الصحيح مؤلما.ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن طبيبة مختصة بأمراض العظام والعمود الفقري والمفاصل ان مؤسستها الصحية عالجت آلاف المرضى المصابين بهذه الحالة التي يمكن ان تؤدي ايضا الى اوجاع في الرأس والكتف والذراع والرسغ.
وقالت الدكتورة رايتشل لانكستر من مستشفى فريدوم باك في مدينة ليدز شمالي انكلترا ان سبب الاصابة بمرض quot;الرقبة النصيةquot; هو بقاؤها مشدودة فترة طويلة من الوقت. وان عدد المصابين يتزايد مع رواج الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.
وتحدث الاصابة لأن أنسجة الرقبة ومفاصلها ليست مصممة لتحمل الشد فترة طويلة وان قضاء ساعات في التسمر امام الشاشة يعرضها الى توتر شديد.
ويمكن تفادي الاصابة بالرقبة النصية بأخذ فترات استراحة منتظمة بعيدا عن الشاشة والنظر الى الأمام باتجاه مستقيم مع دفع الحنك باتجاه الرقبة بين حين وآخر. كما ان تدوير الكتفين فيما تكون الذراعان ممددتين على جانب الجسم والجلوس بقامة معتدلة مع رفع الهاتف قليلا الى أعلى اثناء كتابة النص يمكن ان تساعد كلها في الحفاظ على وضعية سليمة.
وقال تيم هتشفول من الجمعية البريطانية لأطباء العظام والمفاصل ان عددا متزايدا من المرضى يراجعون المستشفيات والعيادات بمشاكل مماثلة في الرقبة ولكن التمارين المنتظمة يمكن ان تساعد في الوقاية من المرض.
يبلغ متوسط ثقل الرأس البشري بين 4.5 و5.5 كلغم وشد الرقبة يزيد من صعوبة إسناد الرأس كمن يحمل ثقلا وذراعه ممدودة. ويكون الأطفال أكثر تعرضا لخطر الاصابة لأن رأس الطفل اكبر بالنسبة الى جسمه مقارنة مع الانسان البالغ. وينصح الأطباء المرأة ذات الرقبة الرفيعة ان تبدي حرصا مضاعفا على الجلوس بوضعية صحية. وقال هتشمفول ان الرأس فوق الكتفين أشبه بالعتلة المتوازنة وحين يحركه المرء الى الأمام يتعين استخدام قدر من الجهد لإبقائه في هذه الوضعية. وكلما طالت فترة بقاء الرأس بهذه الوضعية زاد الجهد المطلوب من العضلات للتكيف معه.
التعليقات