أثار الكشف عن إصابة جديدة بالفيروس المسبب لإنفلونزا الطيورفيمصر،مخاوف من تفشّيه.


دبي: عادت أجواء الهلع لتسيطر على المصريين مجدداً، خوفاً من تفشي مرض quot;إنفلونزا الطيورquot;، مع كشف منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالة إصابة جديدة بالفيروس القاتل، وسط أنباء تحدثت عن وفاة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، يُشتبه أنهم أُصيبوا بالمرض.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان على موقعها الرسمي، أنها تلقت بلاغاً من وزارة الصحة في مصر، يفيد بحدوث حالة جديدة من حالات العدوى البشرية بالفيروس A(H5N1) المسبب لإنفلونزا الطيور، وذكرت أنها لطفل في عامه الأول، من مركز quot;المحلةquot; بمحافظة quot;الغربيةquot;، شمالي القاهرة.

وقالت إن الطفل ظهرت عليه أعراض المرض في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأدخل إلى المستشفى في 21 من نفس الشهر، حيث خضع للعلاج بدواء quot;الأوسيلتاميفيرquot;، وغادر المستشفى في الخامس والعشرين من ذات الشهر، بعد استكمال علاجه حتى شُفي تماماً.

وأشار البيان إلى أن التحريات أظهرت أن الطفل أُصيب بالعدوى نتيجة مخالطته لدواجن يتم تربيتها قرب منزل أسرته، وتم تأكيد إصابته بإنفلونزا الطيور من قبل المختبر المركزي المصري للصحة العامة، وهو أحد المراكز التابعة للشبكة العالمية لترصد الإنفلونزا، التي ترعاها منظمة الصحة العالمية.

إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية محلية بوفاة ثلاثة أطفال من أسرة واحدة، تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، بمحافظة quot;الفيومquot;، جنوبي العاصمة المصرية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، نتيجة إصابتهم بأعراض تشابه النزلات المعوية والإنفلونزا.

وذكرت صحيفة quot;الأهرامquot;، كبرى الصحف المصرية، أن مديرية الصحة بالمحافظة عقدت اجتماعاً طارئاً الجمعة، لمناقشة أسباب وفاة الأطفال الثلاثة، وأعراض المرض الذي أصيبوا به، وأسباب الوفاة، بالإضافة إلى استعدادات المديرية لمواجهة quot;إنفلونزا الطيورquot;، وكيفية الوقاية منه.

إلا أن القائم بعمل مدير الصحة بالفيوم، الدكتور أنور السويفي، استبعد أن يكون هؤلاء الأطفال قد لقوا حتفهم نتيجة إصابتهم بإنفلونزا الطيور، قائلاً إن أسرتهم لا تربي الطيور، وأشار إلى أنه تم أخذ عينات من الأطفال لتحليلها لمعرفة السبب الحقيقي لوفاتهم.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه من أصل مجموع حالات إنفلونزا الطيور المؤكدة في مصر حتى الآن، والبالغ عددها 152 حالة، أدت 52 حالة منها إلى الوفاة.

وذكرت المنظمة، في تقديرات سابقة، أن الفيروس أصاب 565 شخصاً بمختلف أنحاء العالم، منذ ظهوره في عام 2003، وأدى إلى وفاة 331 شخصاً.

وتسبب فيروس إنفلونزا الطيور بصور مباشرة وغير مباشرة، في إعدام أكثر من 400 مليون من الطيور والدواجن، مما أدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 20 مليار دولار.