تشير الأبحاث العلمية إلى أن ربع عمليات الحمل تنتهي بالإجهاض، وتحديداً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إلا أن دراسة جديدة أظهرت أنه بعد مرور الربع الثاني من الحمل، تبقى الأم عرضة للإملاص (وفاة الجنين في الرحم).


الإملاص هو موت الجنين بعد 20 أسبوعاً من الحمل أوعندما يزن أكثر من 400 غرام، وهذا ما يحدث لامرأة من كل 160 في الولايات المتحدة الأميركية حيث هناك 26000 حالة سنوياً، وفقاً للدراسة التي نشرت الثلاثاء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية. يقول الدكتور بوب سيلفر، اختصاصي طب الأم والجنين وأستاذ في كلية الحقوق بجامعة يوتاه: quot;عند فقدان الجنين في وقت متقدم من الحمل، يكون التأثير شديداً على الوالدين الذين يضعون اللوم على أنفسهمquot;، مضيفاً quot;انه أمر مدمر عاطفياً للعائلاتquot;.

ويشير سيلفر إلى أن الإملاص لم تتم دراسته كثيراً في الولايات المتحدة لمعرفة أسبابها، مضيفاً أن هناك العديد من المعاهد التي تحاول دراسة هذه المسألة لمحاولة منع حدوثها، من ضمنها خمسة مواقع سريرية في جامعة ايموري، جامعة براون، جامعة تكساس في غالفستون، جامعة تكساس في سان انطونيو، وجامعة ولاية يوتاه.

أظهرت نتائج الدراسة الأولية إلى أن موت الجنين في الرحم في مرحلة متقدمة من الحمل يعود إلى الأسباب التالية: الدموع في المشيمة، تمزق الأغشية والولادة المبكرة، وعدم تطور المشيمة بشكل صحيح، وهذا يعني أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الغذاء والأوكسجين. وخلص الباحثون إلى أن إجراء تقييم طبي شامل وتقييم وتحليل كروموسومات المشيمة بعد ولادة جنين ميت يمكن أن يحدد أسباب الوفاة.

لكن سيلفر يعتقد أنه quot;من الصعب أن تشرح للأم الحزينة على فقدان طفلها ضرورة إجراء هذه التقييمات والفحوصات، فالكثير منهن يقلن إن هذه الإجراءات لن تعيد طفلي من جديد، وبالتالي ترفضنquot;. ويضيف: quot;لكن في كل الحالات، ترغب الأسر في الإنجاب مجدداً، وتريد أن تعرف إذا كانت تستطيع ان تفعل شيئاً لمنع هذا الأمر من الحدوث مرة أخرى، لذا من المهم التفكير في إجراء الفحصوات للوصول إلى نتيجة مؤكدة تمنع تكرار حالات الإملاصquot;.