نجح فريق من العلماء البريطانيين في تطوير لقاح يستهدف كل أنواع البروتينات الشائعة لكل نوع من فيروسات الانفلونزا.
_____________________________________________________________________________________________

عوارض الانفلونزا المزعجةتمكن فريق من العلماء في جامعة اكسفورد بتطوير لقاح قادر على شل كل فصائل فيروسات الانفلونزا، مما يجعل هذا الانجاز خطوة مهمة في الحرب الدائرة ضد مرض قادر على الحاق الأذى بملايين الناس في العالم كل عام. واستعمل اللقاح لأول مرة على بشر مصابين بالانفلونزا لكنه كان يستهدف جزءا مختلفا في الفيروس عن ذلك الذي ظلت اللقاحات السابقة تستهدفه، وهذا يعني أنه ليس من الضروري تكوين جرعات مكلفة كل سنة بشكل تكون متناسبة مع الفيروس السائد عالميا في هذه السنة أو تلك.

تم تطوير هذا اللقاح على يد فريق قادته الدكتورة سارة غيلبرت من معهد جنر بأكسفورد، وذا اللقاح استهدف بروتينات في داخل فيروس الانفلونزا وهي مشتركة في كل الفصائل الفيروسية المسببة للانفلونزا بدلا من الجلوس فوق الغلاف الخارجي للفيروس الذي يدفع الأخير على التحول لفصيلة أخرى. ونقلا عن صحيفة الغارديان، قال الدكتور ادريان هيل مدير معهد جنر الطبي إن هذا اللقاح سينهي مشكلة تفشي فيروسات الانفلونزا مثل فيروس انفلونزا المكسيك وينهي معه ضرورة إعطاء الناس لقاحات موسمية لمنع الاصابة بهذا النوع من الفيروسات.

سيساعد وجود لقاح موحد على تقليل ما ينفق من وقت ومال في ابتكار لقاحات لمحاربة هذا الفيروس أو ذاك الذي يظهر في أي سنة. وقد انفقت الحكومة البريطانية ما يقرب من 1.2 مليار جنيه استرليني لمواجهة تفشي انفلونزا المكسيك الشتاء الماضي. وعادة يستغرق تطوير لقاح موسمي ما يقرب من 4 أشهر وإذا كانت فصيلة الفيروس سريعة التفشي مثلما هو الحال مع فيروس الانفلونزا الذي حل عام 1918 وتسبب في موت ملايين الناس فإن التأخر يعني أن الكثير من الناس يصابون بالمرض ثم يموتون قبل أن يصبح اللقاح جاهزا.

وقالت الدكتورة سارة غيلبرت لمراسل الغارديان: quot;إذا استخدمنا نفس اللقاح كل سنة فإنه سيصبح لقاحا عاديا حاله حال اللقاح ضد الكزاز. وهو سيصبح نوعا من التلقيح الروتيني الذي يمكن تصنيعه واستخدامه في كل وقت وبمستوى ثابت. ولن يكون هناك طلبات مفاجئة أو نقص في المخزون، فكل ذلك سيتوقفquot;.