أكدت دراسة حديثة ان مشكلات العصر وسرعة وتيرة الحياة والصخب والتوتر، كل ذلك يزيد من انتشار ظاهرة العجز الجنسي. __________________________________________________________________________________
مع ان حياتنا أصبحت اليوم مع التطور الصناعي اكثر سهولة من الحياة التي عاشها جيل أجدادنا، الا ان ذلك له ثمنه وهذا الثمن ليس بالرخيص. فبدلا من التعب الجسدي الذي كان جزءً من الحياة في الماضي، اصبحت مشاكل الحياة العصرية ليست فقط سببا للاصابة بامراض جسدية كثيرة بل وايضا باضطرابات نفسية انعكست على حياة الشخص اليومية وحياته الجنسية مع الشريك.
اذ اكدت دراسة وضعتها جامعة اوتاوا بالتعاون مع كلية العلوم النفسية في العاصمة المكسيكية على ان مشاكل العصر وسرعة وتيرة الحياة والصخب والتوتر، كل ذلك يزيد من انتشار ظاهرة العجز الجنسي لدى الرجال متوسطي الاعمار وفي أعمار متقدمة، وان اختلال وظيفة انتصاب العضو الذكري اصبح مشكلة ذات جغرافية عالمية، ومن أجل حلها يلجأ الرجال الى عقاقير مثل الفياغرا وغيرها، لكن ذلك لن يحل المشكلة أبدا بل على العكس، فان لهذه العقاقير آثار سلبية خطيرة على أعضاء أخرى في الجسم.
وأشارت الدراسة الى انه ورغم تذبذب مستويات ظاهرة العجز الجنسي هذه في ثلاث دول وهي الولايات المتحدة واليابان وأميركا الجنوبية التي خضعت للدراسة، فان اهم خصائص اختلال الانتصاب فيها جميعها تعود الى الشيخوخة والى أمراض محددة، لكن أيضا الى نمط الحياة الشخصي المتبع.
وذكرت الدراسة بان من بين 3400 رجل أعمال في تلك البلدان تم توجيه سؤال اليه حول أنماط حياتهم وانعكاسها على حياتهم الجنسية، خاصة وأنهم يعملون في قطاعات تتطلب السرعة في انجاز المهمات، قال 40 في المئة منهم انهم غير قادرين مؤقتا او تماما على المحافظة على انتصاب عضوهم الذكري، وكانت أدنى نسبة في البرازيل حيث وصلت الى 15 في المئة.
وتزداد مشاكل الانتصاب مع تقدم العمر، حيث سجلت نسبة 54 في المئة لدى الرجال ما بين سن ال65 و70، الا ان نسبة 30 في المئة منه كانوا يعانون من مشاكل جنسية منذ سن الخمسين، ما جعل اصابتهم بالاضطرابات الجنسية الشديدة قبل بلوغهم سن الـ 65، وعاش معظم هؤلاء في المدن الكبيرة وشغلوا مناصب تتطلب جهدا نفسيا وجسديا، وبالأخص في مجال البورصة وقطاع المال والمصارف، لكن أيضا في مجال السياسة والتعليم.
التعليقات