خلصت دراسة بريطانية الى ان الرضاعة الطبيعية تلعب دورا بارزا في التأثير على ذكاء الأطفال في مرحلة الدراسة.

___________________________________________________________________________________


أظهرت أوسع دراسة للرضاعة الطبيعية تُجرى في بريطانيا حتى الآن ان تأثيرها الإيجابي في قدرات الطفل العقلية يستمر حتى سنوات الدراسة الثانوية.

وتوصلت الدراسة التي شملت أكثر من 10 آلاف طفل في منطقة ميناء بريستول الانكليزي الى ان الأطفال الذين تغذوا من حليب الأم حصرا في الاسبوع الأول على الأقل من ولادتهم كان أداؤهم دائما أفضل في المدرسة من اولئك الذين بدأت تغذيتهم بالحليب الاصطناعي من اليوم الأول.

وخلص باحثون من جامعة اوكسفورد ومعهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية الى هذه النتيجة بعد مراقبة اطفال متطابقين في كل الجوانب الأساسية مثل الظروف العائلية وذكاء الأبوين ، باستثناء فارق وحيد هو ما إذا كانوا يتغذون من حليب الأم أو من القنينة. ثم قسموا أطفال العينة الى مجاميع من طفلين أحدهما تغذى برضاعة الثدي والآخر بالحليب الاصطناعي.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الباحثة ماريا اياكوفو من معهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية ان معامل ذكاء أطفال رضاعة الثدي كان يزيد في المتوسط ما بين ثلاث الى خمس نقاط.

وأضافت أياكوفو ان تأثير رضاعة الثدي في هذا الفارق استمر في سن الخامسة والسابعة والحادية عشرة والرابعة عشرة. وأضافت ان العلماء ما كانوا ليستغربون من اضمحلال هذا التأثير بمرور الزمن ولكنه لم يضمحل.

وأوضت الباحثة أياكوفو ان هناك تفسيرين بشأن تأثير رضاعة الثدي. الأول ان الحوامض الدهنية ذات السلسلة الطويلة تُسهم في تطوير الدماغ والثاني ان فعل رضاعة الثدي يعزز آصرة الأم والطفل.

وكانت دراسات كثيرة أظهرت التأثير الايجابي لرضاعة الثدي على صحة الطفل. وعلى سبيل المثال ان رضاعة الثدي تقلل اصابة الطفل بالالتهابات، ولكن دراسات قليلة تناولت تأثير رضاعة الثدي على الذكاء.