يعتبر الأطباء السويسريون، في مستشفى جامعة جنيف، أن الجسم بحاجة لحمية ينبغيانتكونمتوازنة لناحية الغنى بالبروتينات.

____________________________________________________________________________________

يتعرض المسنون خصوصاً لخطر التعرض لحمية quot;غير متوازنةquot;، وفي أغلب الأوقات، تكون هذه الحمية فقيرة بالبروتينات من جراء فقدان الشهية، لدى المسنين، ومشاكل في مضغ الطعام ما يجبرهم على الادمان على أكل الأغذية الطرية، كما كافة أنواع الحساء، التي سرعان ما تحل مكان اللحوم والسمك. لكن، وبما أن حجم الكتلة العظمية، لدى المسنين، يتآكل تدريجياً، ما يجعلهم عرضة للكسور وحوادث المشي، فان تغذية المسنين بكمية جيدة من البروتينات ضروري للحفاظ على صحته وتوازنه الجسدي.

في هذا الصدد، ولمحاربة تفتت حجم الكتلة العظمية لدى المسنين، ينصح الأطباء السويسريون اعتماد حمية غنية ب25 الى 30 غرام من البروتينات، عالية النوعية، الموجودة داخل اللحوم والأسماك والبيض والحليب ومشتقاته، في كل وجبة طعام وليس طوال اليوم كما كان معمول به في السابق. وتسري منافع كمية البروتينات هذه على كل مسن، يتراوح وزنه بين 60 و70 كيلوغراماً. وكلما زاد وزن المسن كيلوغرام اضافي، ينبغي زيادة حوالي 0.95 غرام من البروتينات الى الكمية المنصوح بها.

علاوة على ذلك، يعزي هؤلاء الأطباء كمية البروتينات هذه، عالية النوعية، الى قدرتها على تغذية الجسم بالكمية الأساسية من الحوامض الأمينية التي يحتاجها الجسم من أجل تصنيع البروتينات العظمية. وفي ضوء التقدم في العمر، فان كمية البروتينات هذه ضرورية، كذلك، لعمل الكلى والكبد، على النحو المطلوب. ما يضمن التخلص من نفايات الجسم الآزوتية حتى لو كانت كمية البروتينات التي دخلت الجسم أعلى من معدلها المألوف.

الى جانب تناول الكمية اللازمة من البروتينات، يتوجب على المسنين اتباع برنامج غذائي قادر على تجهيز الجسم بالكميات الضرورية من السكر والدهون. والا، فان البروتينات يتم استعمالها لتوليد الطاقة، حصراً، وليس لتصنيع ما تحتاجه الكتلة العظمية.