أكدت الدكتورة هيفاء ماضي مدير إدارة تعزيز الصحة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، أن الامراض غير السارية أودت بحياة ما يقرب من خمسة وثلاثين مليون شخص عام 2005م وهو العدد الذي يمثل 60 % من إجمالى الوفيات في العالم، ويعادل 50% من إجمالي الوفيات في إقليم شرق المتوسط ، لآفته إلى أن ما يقرب من 16 مليون من هذه الوفيات حدثت بين من تقل أعمارهم عن 70 عاماً، وأوضحت أن التقديرات تدل على أن العدد الإجمالي للوفيات سيزداد بمقدار 25 % في إقليم شرق المتوسط إذا لم يتم أخذ التدابير الوقائية اللازمة.
موقف ماضي جاء خلال اجتماعات المشاورة الإقليمية لبحث سبل تعزيز مكافحة الأمراض غير السارية وتحقيق الوقاية منها في دول إقليم شرق المتوسط التي ينظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالتعاون مع وزارة الصحة الإماراتية في دبي.

و قالت : تدل البيانات الوبائية المتاحة حالياً وفق دراسات منظمة الصحة العالمية على أن أربعة من الأمراض الرئيسية غير السارية وهي الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكري تسهم بأكبر قدر من عبء الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط، مؤكدة أنه تم إعداد خطة العمل الإقليمية لمكافحة الأمراض غير السارية والوقاية منها في عام 2010 مستفيدة بالاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.

وقال الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة الإماراتية بالإنابة أن تقصى الأمراض الوبائية بكافة أنواعها بهدف حماية المجتمع منها أمر يتطلب تضافر كافة جهود الجهات ذات الصلة في داخل الامارات وفى خارجها من الهيئات والمؤسسات والمنظمات العاملة في هذا المجال لتطوير الخطط والاستراتيجيات الفاعلة لتجنب هذه الأمراض وللقضاء عليها .

ولفت إلى أهمية محاولة فهم التوقعات والأدوار التي يمكن أن تساهم بها مراكز البحوث والمعاهد المتخصصة في دعم البحوث وتشجيع ودعم تنفيذ الخطط والبرامج الإقليمية في هذا الشأن.

وبدوره قال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة الإماراتية المساعد لشؤون السياسات الصحية: أن التعاون مع منظمة الصحة العالمية مستمر في كافة المجالات خاصة تلك التي تتعلق بإجراء وتنفيذ البحوث المختلفة في القطاع الصحي، مؤكداً أن الإهتمام منصب في هذه المرحلة على الأبحاث التي لها علاقة بالأمراض المزمنة وبحث معدلات حدوثها في دول إقليم شرق المتوسط.

ولفت إلى أن المشاورة تستهدف في المقام الأول تعزيز التعاون بين المراكز المتعاونة مع المنظمة والتنسيق فيما بينها من اجل تدريب الكوادر الطبية ورفع كفاءة هذه الكوادر والارتقاء بها خاصة تلك الكوادر العاملة في مجال مكافحة الأمراض غير السارية والوبائيات ورصد معدلات الإصابة بها، وكذلك وضع الخطط والبرامج الوقائية للسيطرة على الأمراض وتقليل حدوثها.