أظهر بحث جديد أن السيدات الحوامل اللواتي يتناولن كأس أو كأسين من النبيذ أسبوعياً من الممكن أن يُعرضن أطفالهن للخطر. ___________________________________________________________________________________
قال باحثون إنه قد لا يكون هناك حداً آمناً لكمية الكحول التي يمكن للمرأة الحامل تناولها دون أن تُعرِّض جنينها للخطر، وهو ما يتناقض مع دراسة أخرى نُشِرت في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
حيث سبق لأكاديميين من كلية لندن الجامعية أن خلصوا إلى أنه quot;لا توجد زيادة في الصعوبات التنموية المرتبطة بالشرب الخفيف أثناء الحملquot;، وذلك بعد فحصهم 11 ألف طفل يبلغوا من العمر خمسة أعوام. ومع هذا، عثر باحثون الآن في أيرلندا على أدلة تفيد بأن السيدات اللواتي يتناولن ما يصل إلى خمس وحدات أسبوعياً، أو ما يعادل كأسين طول الواحد منهما 175 ملم من النبيذ الأحمر، من الممكن أن يعرضن أطفالهن لخطر الإصابة بتلك المتلازمة التي تعرف بـ quot;متلازمة الكحول الجنينيquot;.
ولفت الباحثون كذلك إلى أن تلك النتيجة من الممكن أن تؤدي إلى حدوث تشوهات في الوجه، وبطء في النمو، وصعوبات في التعلم. وتبين ndash; وفقاً لما ورد في البحث ndash; أن الكحول ينتقل من الأم عبر المشيمة إلى الجنين، الذي لا يكون بمقدوره التعامل مع الكحول بصورة سريعة وهو ما يجعله يتعرض لتأثيراته على المدى الطويل.
وفي وقت سبق وأن خلص فيه العلماء إلى أن تناول كميات كبيرة من الخمر أثناء الحمل من الممكن أن يضر بالطفل، فإن التساؤل الخاص بما إن كان يحظى الشرب الخفيف بأي آثار عكسية لا يزال محل نقاش. وفي هذا البحث الأخير، نظر أكاديميون في دبلن إلى سجلات أطفال أكثر من 60 ألف امرأة، كُنَّ حوامل في الفترة ما بين عامي 2000 و 2007. وقالت أربعة من كل خمسة سيدات إنهن شربن خلال الوقت الذي حملن فيه وخلال أشهر الحمل الأولى. ومن بينهن، قالت نسبة قدرها 71 % إنهن كُنَّ يشربن ما يصل إلى 5 وحدات أسبوعياً، و 10 % منهن قلن إنهن كنَّ يشربن ما بين 6 إلى 20 وحدة، و0.2 % كُنَّ يشربن أكثر من ذلك.
ووجد الباحثون ثلاث حالات إصابة بمتلازمة الكحول الجنيني لدى المجموعات الثلاثة السابقة، رغم اختلاف معدلات استهلاكهن، ما بين منخفض ومعتدل ومرتفع. من جهته، قال ديردري مورفي، من قسم التوليد وأمراض النساء بكلية ترينيتي في دبلن :quot; سنوصي بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث قبل أن يتم حتى اعتبار مستويات الكحول المنخفضة مستويات آمنة. وتؤكد تلك الدراسة على الحاجة إلى تحسين الكشف عن سوء استخدام الكحول أثناء فترة الحمل والحاجة إلى التدخل المبكر من أجل تقليل المخاطر التي من الممكن أن تلحق بالأجنة الناميةquot;.
التعليقات