أشرف أبوجلالة من القاهرة: يعكف باحثون أميركيون على تطوير اختبار دم يعني بالكشف عن الحالات التي يحدث فيها الحمل خارج الرحم، في خطوة قد تساعد على إنقاذ خصوبة الآلاف من السيدات. وبحسب ما ذكره الباحثون في هذا السياق، فإن هذا الاختبار الجديد سيُمَكِّن الأطباء من تشخيص تلك الحالة التي تتعرض فيها حياة المرأة الحامل للخطر في غضون يوم واحد فقط، بدلاً من الأسابيع العديدة التي تستغرقها الاختبارات التي يتم إتباعها الآن.

وهو الأمر الذي سيتيح للأطباء فرصة التدخل بشكل مبكر لإنقاذ الأعضاء التناسلية التي غالباً ما تتضرر بشدة نتيجة لتلك الحالة. ويحدث الحمل خارج الرحم عندما يقوم الجنين بزرع نفسه خارج الرحم، عادةً في إحدى قناتي فالوب. وحينها لن تكون هناك إمكانية على الإطلاق لإنقاذ الطفل، وإن لم يتم تشخيص الحالة في الوقت المناسب، يمكن أن تكون الأمور قاتلة بالنسبة للأم - علماً بأن بريطانيا تشهد كل عام خمس حالات وفاة ناجمة عن تعرض سيدات حوامل لتلك الحالة العرضية.

وبينما يستعين الأطباء حالياً بفحص الدم والموجات فوق الصوتية للكشف عن وجود تشوهات، إلا أن تلك الطرق لا تكون دقيقة في المراحل الأولى التي تعقب الحمل. أما الاختبار الجديد فيمكنه أن يُقدِّم نتائج دقيقة خلال ثلاثة أسابيع فقط من الحمل. كما أنه سيساعد السيدات على الخضوع لجراحات فورية من أجل إزالة الجنين، ومن ثم الحد من فرص تعرض قناة فالوب للضرر. وأشار الباحثون إلى أن الاختبار، الذي يتم تطويره الآن من جانب أطباء في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأميركية، يقوم بفحص أربعة سمات أو quot;علاماتquot; في الدم، تكون من أعراض الحمل خارج الرحم.

من جهتها، قالت الدكتورة ماري روسك، الباحثة المشاركة في هذا الجهد الطبي :quot; يمكن للسيدات أن تستعين بهذا الاختبار في مراحل الحمل الأولى للوقوف على حقيقة حالتهم في ما يتعلق بالحمل خارج الرحم. وإذا تم تشخيص حالاتهن بشكل قاطع بأنهن حوامل في أجنة خارج الرحم، فسيكون من السهل حينها معالجتهن على الفورquot;.