أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجد باحثون ألمان أن هناك ثمة علاقة تربط بين استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية والعجز الجنسي لدى الإناث، تلك الحالة التي تحدث في أغلب الأحيان نتيجة لعدم وجود الرغبة. وأشارت صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد إلى أن النتيجة هذه جاءت لتدعم أدلة سابقة على أن حبوب منع الحمل تقلل الرغبة الجنسية وتشكك أيضًا في استخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل لاسيما لدى النساء الأصغر سنًا.

وتنقل الصحيفة هنا عن دكتور ليزا ماريا والوينر، من جامعة هايدلبرغ الألمانية، قولها :quot; يمكن للمشكلات الجنسية أن تحظى بتأثير سلبي على نوعية الحياة والرفاهية العاطفية، بغض النظر عن السن. ويعتبر الخلل الجنسي لدى الإناث من الاضطرابات الشائعة للغاية، حيث تشير التقديرات إلى أن اثنتين من بين كل خمسة سيدات يُصبنَ بخلل جنسي واحد على الأقل، ويتضح أن الشكوى الأكثر شيوعًا تكون انخفاض الرغبةquot;.

وفي دراستهم التي توصلوا من خلالها لتلك النتيجة، استعان الباحثون بـ 1086 سيدة، كان يمر معظمهن بحالة من النشاط الجنسي خلال الشهر الماضي. وقد طُلِب منهم أن يُكملوا استبيانات، صُمِمَت لتحديد المشكلات المتعلقة بالوظائف الجنسية، ثم تمت مقارنة ذلك بنوعية وسائل منع الحمل، إن كانت قد استَخدَمت السيدات أي منها طوال الستة أشهر الأخيرة.

وقد وجد الباحثون أن السيدات اللواتي تناولن وسائل منع الحمل الهرمونية، قد عانوا من أقصى حالات الخلل الجنسي، خصوصًا عند مقارنة حالاتهن باللواتي استخدمن أنواع أخرى مثل الأوقية الذكرية. أما دكتور إروين غولدشتاين، رئيس تحرير مجلة الطب الجنسي، التي نُشِرت بها الدراسة، فقال إن لهذا تأثير كبير على النساء في بداية حياتهن الجنسية. وتابع بقوله :quot; تكمن المفارقة هنا في أن هؤلاء السيدات يُمنحن دواءا ً يوفر لهن التحرر من المخاوف الإنجابية، لكن لا تحصل نفس السيدات على المعلومات التي تشير إلى وجود آثار جنسية سلبية كبيرة قد تنجم عن ذلك. ومن الممكن أن تؤثر العوامل التي تتداخل مع الوسط الهرموني للسيدات بصورة سلبية على حياتهن الجنسيةquot;.