سيكون ممكنًا إنجاب أطفال من ثلاثة آباء طبيعيين خلال ثلاث سنوات بعد إيجاد طريقة تمنع الأطفال من وراثة الأمراض غير القابلة للعلاج.

لؤي محمد: قال علماء من جامعة نيوكاسل البريطانية إنهم نجحوا في تنمية الأجنة البشرية بعد دمج الحمض النووي من بويضتين مخصبتين بوساطة تقنية ستكون قادرة قريبًا على منع الاختلالات الجينية الحادة التي تؤثر على ما يقرب من 100 طفل في بريطانيا سنويًا.

ويهدف هذا الإجراء المخبري إلى تصحيح quot;البطاريات الخليويةquot; المختلة (والمعروفة باسم ميتوكوندريا) التي تتسبب في أوضاع صحية قاتلة بعد إصابتها للقلب والكبد والأعصاب والعضلات عن طريق تبديلها بأخرى سليمة تأتي من جنين متبرع به.
وعلى ضوء سيرث الطفل مواد جينية من ثلاثة آباء. فالأب والأم سيزودون الطفل بـ 99.8% من الحمض النووي بينما يأتي جزء صغير من امرأة أخرى تكون المانحة لمادة الميتوكوندريا.


وقال دوغ تيرنبول الذي يترأس فريق البحث في جامعة نيوكاسل لمراسل صحيفة التايمز اللندنية إن الطريقة المبتكرة قادرة على مساعدة العائلات المعرضة لمخاطر الأمراض الميتكوندرالية كي ينجبوا أطفال أصحاء خلال ثلاث سنوات على الرغم من أن بحوثًا إضافية يجب إجراؤها قبل البدء بتطبيقها.
وحسب التجارب التي كتب عنها في مجلة quot;نيتشرquot; العلمية أظهر العلماء أن هذه الطريقة كانت عملية وجاء بعد استخدام أجنة مختلة تركت بعد عمليات التخصيب الاصطناعي IVF وتبرع بها أصحابها. ونمت 8% من الأجنة المعدلة وراثيا بشكل طبيعي حتى وصولها عددها إلى ما بين 100 و150 خلية مما يعني أنها تمتلك قدرة بالاستمرار في الانقسام والنمو.

مع ذلك فإن العلماء يتوقعون نتائج أفضل مع أجنة سليمة بدلا من تلك المعلولة التي ترمى بعد عمليات التخصيب الاصطناعي.
وقال البروفسور تيرنبول: quot;ما قمنا به شبيه بتبديل البطارية في كومبيوتر حضني. إذ لم يتم تغيير أي من المعلومات على القرص الصلب. فالطفل سيمتلك ميتوكوندريا سليمة لكنه في كل الجوانب الأخرى سيرث كل المعلومات الوراثية من أبيه وامه. وقد يسمح لنا هذا التكنيك بمنع وقوع الأمراض الجينية مرة أخرى لدى الأطفالquot;.