طلال سلامة من برن (سويسرا): يوجد في الجسم أجسام مضادة طبيعية تحمي الدماغ من الجلطة. ومن لديه كمية قليلة من هكذا أجسام مضادة، لا سيما ان كان امرأة، فان خطر اصابته بالجلطة الدماغية أعلى حوالي 3 مرات مقارنة بالآخرين. هذا ما يفيدنا به الباحثون السويديون الذي يحققون بعمق في دور نظام المناعة المكتسبة بالجسم في الاصابة بمرض تصلب الشرايين الذي يعرقل الدورة الدموية، في الشرايين التاجية وغير، كما تلك التي تغذي الدماغ. ما يؤدي الى الاصابة بالجلطة أم السكتة من جراء انسداد هذه الشرايين.

وتنتمي الدراسة السويدية الى مشروع تموله المفوضية الأوروبية ومعروف باسم (cvdimmune). في السابق، أثبتت الدراسات أن المستويات العالية من الأجسام المضادة، التي تستهدف الفوسفوريلكولين (phosphorilcolin) وهي احدى المكونات الدهنية الموجودة على جدران الشرايين، حمت الأوعية الدموية من الاصابة بأي تصلب.

في الوقت الحاضر، ذهب الباحثون الى حد أبعد، نجحوا من خلالها في رسم صلة وصل بين الفوسفوريلكولين وخطر الاصابة بالجلطة الدماغية. في الواقع، اذا كانت مستويات هذه الأجسام المضادة أدنى 30 في المئة من معدلها الطبيعي فان خطر الاصابة بالجلطة يرتفع. لا بل يزداد هذا الخطر القاتل 3 مرات لدى المرأة مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بحماية quot;خفيةquot; تضمنها لهم هذه الأجسام المضادة.