تم اكتشاف لقاح جديد مضاد لسرطان الجلد وانتشاره في الجسم

طلال سلامة من برن (سويسرا): انه خليط من الأدوية، المستخدمة في العلاج الكيماوي، واللقاحات وهو يرمي الى مكافحة انتشار سرطان الميلانوما أي مقدرته على الانتشار في الجسم، خارج موقعه الأصلي. ويطور هذا اللقاح فريق من الباحثين الايطاليين، في معهد الصحية العليا اضافة الى العلماء في قسم الأمراض الجلدية في جامعة روما. ويبلغ معدل الاصابات الجديدة، أوروبياً وسويسرياً، بهذا النوع من السرطان، 7.5 آلاف اصابة كل عام. في حال جاء التشخيص(الضروري جداً) مبكراً، أي عندما تكون البقعة الجلدية السرطانية أقل من مليمتر، فان نسبة الشفاء منه تتراوح بين 87 و90 في المئة. لكنه من الصعب للغاية علاج المرض، عندما يدخل الأخير مرحلة الانتشار في مناطق أخرى في الجسم. يذكر أنه لدى التشخيص المتأخر، فإن 35 في المئة من المصابين به يدخلون مرحلة درامية جديدة، هي تفشي السرطان في جسمهم!

في الوقت الحاضر، ما زال اللقاح في المرحلة التجريبية رقم 2. وهو لا يستهدف هؤلاء المرضى، الذين خضعوا لعملية جراحية أم عدة علاجات، انما أولئك الذين ما تزال بعض الخلايا السرطانية نشطة لديهم. ما يعني أن خطر الانتشار السرطاني لديهم عال جداً.

على النموذج الحيواني، أثبت اللقاح فاعلية خارقة ونسبة شفاء 100 في المئة من هذا السرطان، المعروف كذلك باسم سرطان الخلية القاعدية. في حال نجاح المرحلة الاختبارية، وفق المخطط، فان المرحلة الثالثة والأخيرة ستحتضن عدداً من المتطوعين، الأوروبيين والسويسريين، وستستمر ما لا يقل عن سنتين مع تكلفة تفوق المليون يورو. على عكس العلاجات السابقة، تكمن الابداعية في اللقاح الجديد في أن حقنته تحتوي على عدة أدوية معاً. وقد تكون الحل لمرضى لا يجدون اليوم أي بديل علاجي أمامهم!