يتم إختبارجهاز محمول لعلاج الصداع النصفي.

طلال سلامة من برن (سويسرا): تختبر الولايات المتحدة الأميركية جهاز محمول(محفز مغناطيسي) يجري اختباره لعلاج الصداع النصفي المسبوق بظهور هالة بصرية. يذكر أن ثلث حالات الصداع منوطة الى الاصابة بالكآبة. في بعض الأحيان، فان الصداع والكآبة لهما جذور علاجية مشتركة. ان التقنية التي ترسل نبضات مغناطيسية الى الجمجمة، وتستعمل لعلاج الكآبة، وهي معروفة باسم التحفيز المغناطيسي للدماغ quot;تي ام اسquot; (TMS) أي (transcranial magnetic stimulation)، قد أثبتت فاعليتها مع هذا النوع من الصداع النصفي.

هذا ما يفيدنا به الباحثون في كلية ألبرت أنشتاين، بنيويورك، الذين صنعوا جهازاً مصغراً يحوي هذه التقنية داخله. ان الجهاز عبارة عن مكعب له مسكتين جانبيتين بحيث يمكن اسناده خلف الرقبة بسهولة. هكذا يتمكن مرضى الصداع من حقن دماغهم بهذه الموجات المغناطيسية على الأثر، عندما تنتابهم نوبة الصداع. خلال ساعتين فقط، يتراجع عدد هذه النوبات 39 في المئة. عموماً، تراجع عدد هذه النوبات سواء على بعد ساعتين من عملية التحفيز أو طوال النهار وأيضاً اليوم التالي. كما أن النبضات المغناطيسية لعبت دوراً في صد موجة الشحذ الكهربائي (نزع الاستقطاب أو spreading depression) التي تنطلق، أثناء نوبة الصداع، من المنطقة القفوية بالدماغ نحو الجبهة مطلقة هكذا العنان للآليات الكهربائية-الكيميائية التي تسبب الصداع.

في عام 2006، كان الباحثون الايطاليون، في معهد quot;بيستاquot; بميلانو، أول من ابتكروا أوروبياً تقنية تحفيز العصب الحائر (Vagal Nerve Stimulation) لعلاج وجع الرأس. وهي تقتضي بارسال نبضات كهربائية صغيرة الى الدماغ عن طريق العصب الحائر في الرقبة.

مع ذلك، ترتفع الأصوات داخل الجالية لمنع استعمال النسخة الأحدث من هذا الجهاز، التي تعمل على نبضات مغناطيسية فردية quot; اس تي ام اسquot; (sTMS)، الجاهزة للتسويق بأميركا كونها منزلية وغير خاضعة لرقابة المتخصصين. لليوم، لا يسجل أي مفعول جانبي للجهاز، انما يمكنه quot;نظرياًquot; ارسال نبضات مغناطيسية تعمل على توليد دوائر عصبية بالدماغ شاذة تؤول الى أعراض مرضية نفسية خطيرة، كما نوبات الجنون أم الهلوسة!