نيويورك: أظهرت دراسة أن الاطفال الاميركيين ليسوا وحدهم الذين يقضون وقتا طويلا بلا حراك أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر اذ ان ثلث اطفال العالم يمضون ثلاث ساعات يوميا او اكثر على هذا المنوال في حين تصدرت الفتيات المصريات قائمة البنات اللواتي لا يمارسن قدرا كافيا من الرياضة.
واكتشفت ريجينا جوتهولد من منظمة الصحة العالمية في جنيف وزملاؤها من خلال الدراسة التي شملت أكثر من 70 الف فتى وفتاة في 34 دولة ان معظم أطفال العالم لا يحصلون على ما يكفي من التمرينات الرياضية وأن الامر لا يختلف سواء كانوا يعيشون في دولة غنية أو فقيرة.

وقالت جوتهولد لرويترز quot;فيما يتعلق بمستويات النشاط البدني لم نلمس فرقا كبيرا بين البلدان الفقيرة والغنية... النشأة في بلد فقير لا تعني بالضرورة ان الاطفال يمارسون قدرا أكبر من النشاط البدني.quot;

وقامت الدراسة التي نشرت في مجلة طب الاطفال بمسح شمل 72845 طفلا من تلاميذ المدارس تتراوح اعمارهم بين 13 و 15 عاما من الاميركتين واسيا وأوروبا والشرق الاوسط. وجرى المسح في الفترة بين 2003 و2007 .

وعرف الباحثون النشاط البدني الكافي بما لا يقل عن ساعة من التمارين خارج حصة التربية الرياضية لخمسة أيام على الاقل في الاسبوع.

ويصنف الاطفال الذين يقضون ثلاث ساعات أو أكثر يوميا في مشاهدة التلفزيون أو اللعب على الكمبيوتر أو الدردشة مع الاصدقاء بالاضافة الى الجلوس خلال وقت المدرسة أو عمل الواجبات المدرسية على أنهم يجلسون أكثر من اللازم.

ووجد الباحثون أن ربع الفتيان فقط و15 بالمئة من الفتيات يمارسون تمرينات كافية وفقا لهذه التعريفات.

كما وجدوا ان ربع الفتيان ونحو 30 بالمئة من الفتيات يجلسون أكثر مما ينبغي ولا يمارسون تمرينات كافية وان الفتيات اقل نشاطا من الفتيان في كل الدول باستثناء زامبيا.

وسجلت أوروجواي اعلى نسبة للفتيان النشطاء اذ بلغت 42 بالمئة بينما سجلت زامبيا النسبة الاقل وبلغت ثمانية بالمئة.