أسئلة كثيرة طرحها الكثيرون حول الأضرار الصحية في استمرار البركان الايسلندي بنفث رماده فوق أوروبا، واتضح أنه لا يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا لكن من كان يعاني الربو او أي إشكالات في التنفس عليه ان يأخذ الإحتياطات اللازمة.

لؤي محمد: مع استمرار البركان الايسلندي بنفث رماده فوق أوروبا بدأت الأسئلة تثار عمّا إذا كانت الجسيمات المكونة من صخر وزجاج تشكل أي مخاطر على الصحة أو البيئة.

ما زال هناك إجماع بين الخبراء في منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية البريطانية يرى أن المخاطر الناجمة عن الرماد البركاني ضئيلة جدًا لكن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي إشكالات في التنفس عليهم أن يأخذوا الاحتياطات اللازمة.

ومن المرجح أن الرماد لن يتسبب في أي مشاكل صحية إلا إذا سقط على الأرض مثلما حدث في بعض أجزاء بريطانيا. وأوصت quot;وكالة حماية الصحةquot; البريطانية الأشخاص الذين يعانون مشاكل في التنفس بأخذ بخاخات معهم او البقاء داخل البيوت إذا عانوا أعراضًا مثل حكة العين أو الحنجرة.

كذلك عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه إن هم شاهدوا غبارًا في الهواء أو إذا تحسسوا وجود مادة كبريتية أو رائحة حمضية قوية حسبما قالت الوكالة.

من جانبها قالت ماريا نيرا مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إنه quot;إذا كان الناس في الخارج ولاحظوا تهيجًا في الحنجرة أو الرئتين أو رشحا في الأنف أو حكة في العينين، فإنه من الضروري في هذه الحالة أن يعودوا إلى بيوتهم ويقننوا نشاطاتهم خارجهاquot;. وأضافت أنه من اللازم أن يتبع الجمهور ما تعلنه مؤسسات الصحة المحلية لأن تركيز الرماد قد يختلف من بلد إلى آخر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها لم تتسلم أي تقارير حتى الآن تشير إلى وقوع مشاكل صحية نتيجة للرماد البركاني.

وكان الرماد قد بدأ بالسقوط عبر الأراضي البريطانية ابتداء من السبت الماضي من لينتون في شمال البلد إلى أكسفوردشاير في جنوبه حسبما ذكر مكتب الأنواء الجوية البريطاني Met Office.

وكتبت صحيفة نورثرن ايكو البريطانية عن أن سكان بلدة لوفتوس الاسكتلندية استيقظوا صباح الأحد ليجدوا quot;طبقة خفيفة من الغبار تغطي سياراتهمquot;. وفي أماكن أخرى مثل جزر شتلاند الواقعة في شمال شرق اسكتلندا ذكر بعض السكان أن شموا رائحة كبريت قوية.

لكن متحدثا باسم quot;دائرة الصحة الوطنيةquot; (أن أتش أس) قال إنه حتى لو وصل الرماد إلى الأرض فإن كثافة جسيماته quot;منخفضة جدًا إلى الحد الذي لن تتسبب في اي أذى جادquot;. مع ذلك فإن أولئك الذين يضعون عدسات لاصقة على عيونهم سيشعرون بعدم الراحة حسبما ذكرت الـ quot;أن أتش أسquot; على موقعها الانترنتي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تستمر في تحليل الرماد لتحديد كثافته وحجم جسيماته وقدرت أنه هناك 25% من الجسيمات أقل من 10 مايكرون من حيث الحجم (ا مايكرون يساوي 1/100 من الملليمتر. وكلما صغر حجم الجسيمات كلما كان تنفسها أسهل ما يتسبب في بعض المشاكل في التنفس.

كذلك قال جيمس كوران مدير العلوم والاستراتيجية في وكالة حماية البيئة إنه ليس هناك أي سبب للقلق حول المحاصيل والحيوانات. وأضاف أن quot;اكثر ما يقلق من رماد البراكين وأكثر المخاطر على الماشية هو مادة الفلوريد. لكن التحليل لعينات الرماد في اسكتلندا Top of Form

والنروج أشارت إلى وجود نسب منخفضة جدًّا من الفلوريد في ألسنة الرماد الايسلندي.